| 444
الذي يركز على مهاجمة مجموعة من االنتحاريين المسلحين للسجن بغرض تحرير الســجناء، في حين يركز التقرير الثاني على األصوات المعارِضة لألصوات الرسمية التي تظهر في بيان المنظمة العربية لحقوق اإلنسان، وصوت المعتقلين أنفسهم، ثم أصوات السجناء. اإلستارتيجيات المتبعة في توجيه الجمهور أ- المقارنة يركز أحد التقارير في الفقرات األولى منه على صورة سابقة لمكان الحدث؛ فالمكان لم يتغير، والممارسات التي كانت تحدث فيه لم تتغيَّر، والضحايا أيضًا هم من هذا " سجالت الحكومة " الواقع نفســه. مكان الحدث هو الســجن، الذي تَغَيَّر اسمه في . االسم نفسه " أبو غريب " باسمه السابق " العراقيين " فقط، لكنه بقي مرتبطًا في ذاكرة له داللة السمعة السيئة التي ارتبطت بأكبر فضيحة تعذيب ما زالت لم تحل إشكاالتها إلى اليوم. يستطرد التقرير في المقارنة؛ فمن حيث السجن هو السجن نفسه وإِن تغيَّر ، والضحايا فيه قديمًا أم حديثًا هم " طُلِيَت جدرانه " مُسَــمَّاه، وتغيَّرت بعض مالمحه؛ ؛ هــي أيضًا ذاتها، واالنتهاكات " عذابات وأمنيات الحرية " مــن العراقييــن، ويبدو أن بدورهــا لــم تنتهِ. العامل المتغير الوحيد في هذه المعادلة هي هوية الســجَّان، التي تبدَّلت من القوات األميركية إلى القوات العراقية. ب- توظيف األصوات تغيــب أصوات المدنيين في التقرير الذي يكشــف عن دمويــة المُهَاجِمين وعنفهم، كما يغيب صوت الســجناء؛ فال يكاد يعرف عنهم شــيء ســوى أن عددهم يتجاوز سجين، حُكِم عليهم حسب قانون مثير للجدل أساسًا. يتم استخدام األصوات 500 الرسمية لإلفادة منها في المعلومات المتعلقة بتسليح وعتاد المهاجمين وعدد الفارِّين، ورد فعــل الحكومــة تجــاه عملية الفرار. في حين يركز تقريــر آخر على األصوات المُعارِضة لتصرفات الحكومة والجهات التابعة لها ممثلة في (مدير السجن، حراسه، قوات التدخل الســريع)، ويوظف التقرير هذه األصوات للتأكيد على البُعد الطائفي لالنتهــاكات؛ من خالل شــاهد عيان، يصف ما حدث لــه من اعتداءات، وتوصيف التي تتم على يد ميليشــيات طائفية، وهو رأي " المذبحة " منظمة عربية لالنتهاكات بـ
Made with FlippingBook Online newsletter