| 446
التســليح " بين الواليات المتحدة والمقاومة؛ من حيث " خل ًل واضحًا " فــي المعركة ، وهو ما يجعل هؤالء المقاومين " واإلمداد والمعدات والنقل، والحركة واإلستراتيجية يخوضــون حربًــا غير متكافئة، وربما غير منصفة. وال تتوقف هذه الحرب حتى بعد ؛ وهي أحد أهداف هذا القتال، كما أعلنه الجانب " أوكار للزرقاوي " فشل العثور على األميركي. وهكذا تظهر مدينة الفلوجة مدينة صامدة لم تســقط بســهولة؛ بل أخذت تتلقى دعمًا متزايدًا من خارج حدودها؛ ما يوحي أن المدينة ربما تكون قد أصبحت رمزًا للمقاومة بين المدن العراقية. الجيش األميركي تــرى الباحثــة أمامة اللواتي أن التقارير تنتقد الهجــوم األميركي على المدينة وتَعُدُّه هجومًا من قوة محتلة؛ قامت به للثأر من أهالي المدينة الذين قاموا بقتل مجموعة من الجنود األميركيين التابعين لشركة أمنية خاصة، فهي عملية انتقامية بالدرجة األولى؛ ما يزيد من تعاطُف المشاهد مع الضحايا. وإلى جانب القصف الذي تُظْهِر التقارير عنفه وشدَّته؛ فإن الجيش األميركي يمنع وصول المساعدات إلى المدنيين، ويتحاشى الحديث عن الضحايا، كما يتحاشى االعتراف بتكبُّده عددًا من الخسائر بسبب مقاومة المسلحين داخل المدينة. 2016 . معركة الفلوجة الثالثة عام 7 الجانب العارقي يتضح من تحليل التقارير أن هناك طرفين أساسين يشكِّالن جوهر األحداث في حرب الفلوجــة الثالثة، هما: الجانب العراقي الذي يتمثَّل في الحكومة العراقية، وعدد من الدولة " الجهات المتآلفة معها من بينها الجيش األميركي، والجانب اآلخر هو تنظيم . يَظهر الجانب العراقي على أنه المعتدي على المدينة، وعلى الرغم من أن " اإلسالمية االعتداء يهدف إلى محاربة التنظيم الذي سيطر عليها إال أنه اعتداء يأتي في الدرجة األولى من جهات تنتمي إلى طائفة معينة هي الطائفة الشــيعية؛ مقابل تنظيم الدولة، والمدنيين في الفلوجة، الذين ينتمون إلى طائفة مختلفة.
Made with FlippingBook Online newsletter