العدد 2 – يوليو- تموز 2023

| 78

الجيش اإلسرائيلي، في تحويل المنصات االجتماعية إلى مجال رقمي عسكري لنشر صور الجنود وقصصهم في ساحة الحرب، وإلنتاج خطاب يتجاوز القواعد والضوابط التي تمنع أي محتوى يُشــيد بالعنف والكراهية، بل يحرض هذا الخطاب على قتل ، وهو ما أســماه األكاديميان " ســحقهم ســحقًا " الفلســطينيين عبر حمالت منظمة و ) وربيكا Adi Kuntsman المتخصصان في السياســات الرقمية، عدي كونتســمان ( للمنصات، والتي تُبيِّن إستراتيجيات " العسكرة الرقمية " )، بـ Rebecca Stein ســتين ( تلك المنصات في دعم الرواية اإلسرائيلية والترويج لها والمساهمة في إنتاج خطاب .) 2 أيديولوجي عبر شبكات التواصل االجتماعي( وفي ســياق تحليل الخطاب اإلســرائيلي وتحديد إســتراتيجيات شبكات التواصل االجتماعي في إنتاج الهيمنة الخطابية، ســتركز الدراســة على عينة قصدية لعدد من الحسابات على منصتي تويتر وفيسبوك باللغة العربية لصحفيين وباحثين إسرائيليين، حســابات، وهو ما سيتيح 8 إضافة إلى حســابات لجهات رســمية، يبلغ مجموعها ). ومن خــ ل المالحظة وتتبُّع الباحث آلثار الســلوك 3 إمكانيــة المقارنــة بينهما( االتصالي لهذه الحســابات، يبدو النشــاط الرقمي ألفرادهــا مُنَظَّمًا كما لو أن هناك تشــرف على عملها، مثلما سنرى الحقًا، ويكاد المحتوى (المنشورات " هيئة تحرير " والتعليقات والصور والكاريكاتير) يكون هو نفسه، حيث يجري تدويره في المنصتين. لذلك ستركز الدراسة على النماذج المنشورة في تويتر خالل الفترة الممتدة من يناير/ . 2022 إلى ديسمبر/كانون األول 2022 كانون الثاني وتعتمد الدراســة إســتراتيجية بحثية مُركَّبة ترتكز علــى منظورين تحليلين متكاملين يُوجِّهان مســارها البحثي في تحليل إســتراتيجيات شبكات التواصل االجتماعي في إنتــاج األيديولوجيا والهيمنة الخطابية من خالل دراســة بنية الخطاب اإلســرائيلي المنشــور على فيســبوك وتويتر: أولهما: اإلطار النظري والمنهجي للتحليل النقدي ) وروث Norman Fairclough للخطــاب- كما أسَّســته أعمال نورمان فاركلــوف ( .) Teun Van Dijk )، والحقًــا دراســات توين فان دايــك ( Ruth Wodak ووداك ( وثانيهمــا: اإلثنوغرافيا الرقميــة. ويَبْرُز هذا التكامل في رؤيتهمــا للخطاب باعتباره جزءًا من األحداث االجتماعية التي تُبلوِرها وتُنتِجها قُدرات البنى االجتماعية، وهو (الخطــاب) يُحدد رؤيــة الفاعلين للعالقات االجتماعية والهوية وللعالم. وهنا، يهتم

Made with FlippingBook Online newsletter