العدد 2 – يوليو- تموز 2023

| 92

. " خادمًا لالحتالل الصهيوني " ونضاله السياسيين في قيادة الثورة الفلسطينية، باعتباره ، وهو ما " أقالمًا مأجورة ومرتزقة " ويصبح بعض الصحفيين في قنوات إخبارية عربية للدول المالكة " بوق البروباغندا " يجعلهم -بحســب منطوق الخطاب اإلســرائيلي- لهذه القنوات، ويجردهم -بحسب المسكوت عنه في هذا الخطاب- من أخالقيات العمل اإلعالمي وقواعد الممارسة المهنية ليتحوَّلوا إلى صحافيين يتاجرون بالقضية الفلســطينية. كما يحيل منتجو الخطاب اإلســرائيلي في نعتهم للســلوك الفلسطيني ،) على معانــي الفوضى والتخريب. " الهمجية الفلســطينية " ، " بلطجية فلســطينيون " ( ويلجــأ هذ الخطاب إلى لغة التعريض في وصف الفلســطينيين وحركات المقاومة؛ ، وال " حركــة الجهاد اإليراني " إذ ال يرى الجهاد اإلســ مي حركة فلســطينية وإنما . وهي إحاالت تنزع " أذرع ألخطبوط الماللي " تمثِّل حماس وحركات أخرى ســوى عن هذه الحركات الفلســطينية البعد الوطني ما يجعلها كيانات تخضع لقوى أجنبية (إيران) خدمة ألجندتها السياسية واإلستراتيجية. ولذلك يصبح رجال المقاومة جنودًا ، مثلما ورد في " جندي برتبة عبد الخامنئي " تحركهــم هذه القوى ويأتمرون بأوامرها ). كما أن رجال المقاومة في حركة 2022 أغســطس/آب 5 منشــور لميرالن أوهاد ( ) وقُطَّاع 2023 يناير/كانون الثاني 3 (إيدي كوهين، " صعاليك " حماس ليســوا سوى طرق ال يهتمون بأحوال ســكان قطاع غزة وال يأبهون بمصيرهم، لذلك يعرِّضونهم ، التي ال " المزيفة " لمخاطر الحرب. ويصف هذا الخطاب أيضًا القضية الفلسطينية بـ أحفاد الصليبيين الذين " وجود لها في األصل بل اختلقها الفلسطينيون، وهم يمثلون .) 2022 مايو/أيار 26 (روني شالوم، " احتلوا األرض من اليهود ويبدو المســكوت عنه في الخطاب األيديولوجي اإلســرائيلي هو التشريع الستعمال كل الوســائل بما في ذلك القوة العســكرية لمواجهة الشــعب الفلسطيني وحركات المقاومة، وتشويه وشَيْطَنَة رموزه السياسية والتاريخية، من أجل إبراز وإعالء الرواية اإلسرائيلية التي يُراد لها أن تهيمن على الخطاب العام (الهيمنة الخطابية) عبر شبكات التواصل االجتماعي والعمل على اندثار الرواية الفلسطينية. ويستعين منتجو الخطاب األيديولوجي اإلســرائيلي لتحقيق هذا الهدف بمعجم أخالقي يصف الفلســطينيين لدحض الرواية الفلســطينية، " الكــذب والنفاق والدجل والنصــب واالحتيال... " بـ وإضفاء المصداقية على األحداث التواصلية التي ترتبط بالشــأن اإلســرائيلي. وهنا، يحاول الخطاب أن يميز بين الذات الفلسطينية التي يَنْسُب إليها تزوير التاريخ وتزييف

Made with FlippingBook Online newsletter