قد انتهى عمليًا، " األرض مقابل السالم " حيــث المضمون. وبذلك، يكون مبدأ ، دون مكاسب للجانب العربي أو اهتمام " السالم مقابل السالم " ليحل محلّه مبدأ بحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة. الموقف العربي من الحرب على غزة كثيــرًا عن تداعيات التطبيع العربي مع إســرائيل، " طوفــان األقصى " ال يبتعــد فمسلســل التطبيع كان يســير بوتيرة متسارعة ليشــمل دو ًلا جديدة، ولينتقل من مراحل التنسيق السياسي واألمني إلى المجالين االقتصادي والعسكري. في هذا الســياق، أعن الرئيس األميركي، جو بايدن، خالل قمة العشــرين في نيودلهي، ، عن مشروع اقتصادي ضخم يربط بين الهند وأوروبا 2023 في ســبتمبر/أيلول بواسطة طرق بحرية وبرية تمر عبر أراضي كل من اإلمارات والسعودية واألردن، وصو ًلا إلى ميناء حيفا في إســرائيل، ومنه بحرًا إلى أوروبا. ترافق اإلعالن عن هذا المشروع مع تقارير تشير إلى مساع لتطبيع العالقات بين السعودية وإسرائيل. وقد كشــف الرئيس بايدن عن المفاوضــات المتصلة بذلك حين اعتبر أن أحد أهداف هجوم الســابع من أكتوبر/تشرين األول كان تقويض مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية التي كانت تجري برعاية أميركية. لم يكن معروفًا المدى الذي بلغته مســاعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل، إال ، 2024 أن وزير الخارجية السعودي، األمير فيصل بن فرحان، أكد، مطلع العام ، وشدَد " قريبة من تطبيع العالقات مع إسرائيل " أن بالده كانت، قبل حرب غزة، . وبعد " ضرورة الوصول إلى مســار موثوق به نحو إقامة دولة فلســطينية " على نحو أسبوع من بدء الهجوم اإلسرائيلي على غزة، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول سعودي قوله إن بالده علّقت محادثات التطبيع مع إسرائيل وإنها أبلغت اإلدارة األميركية بذلك. بغض النظر عن مستقبل هذه المحادثات وما إن كان يمكن استئنافها في مرحلة الحقة، فقد خلق طوفان األقصى والحرب على غزة بيئة إقليمية جديدة ضاغطة بقوة على جميع األطراف، خاصة إسرائيل. لكن مدى االستفادة العربية من هذه ال يبدو واضحًا حتى اآلن. " تحســين شــروط التفاوض أو التطبيع " التطورات لـ
35
Made with FlippingBook Online newsletter