كيلومترًا من سواحلها لمدة 20 حق الوصول إلى البحر األحمر من خالل تأجير خمسين عامًا. في المقابل، تعهدت إثيوبيا باالعتراف باستقالل أرض الصومال. يسمح االتفاق إلثيوبيا كذلك بتركيز منشأة عسكرية بحرية واستخدام ميناء بربرة لعمليــات التصدير واالســتيراد والوصول غير المقيد إلــى البحر األحمر. وقد أثارت هذه الصفقة حفيظة مقديشو التي رفضتها واعتبرتها انتهاكًا لسالمة أراضي الصومال وســيادته، وســحبت ســفيرها من أديس أبابا، كما سنّت تشريعًا يلغي اتفاقية الميناء. من جهتهما، رفضت كل من إريتريا وجيبوتي المطالبات اإلثيوبية. على المســتوى العربي، أعلن أعضاء الجامعة العربية دعم مقديشــو ضد إثيوبيا واصفين تصرفات أديس أبابا بكونها انتهاكًا للقانون الدولي. في ذات الســياق، انتقــد االتحــاد األوروبي خطوة إثيوبيا وأكد على ضرورة الحفاظ على السالمة الجغرافية للصومال ووحدته وســيادته. وأعربت وزارة الخارجية األميركية عن رفضها لالتفاق. ولكــن، رغــم اصطفاف جامعة الدول العربيــة وراء الصومال، وما أبدته بعض دولهــا من دعم قوي لموقف مقديشــو مثل مصر، تؤكد بعض المؤشــرات أن إثيوبيا تستغل نفوذها وعالقاتها مع دولة اإلمارات وإسرائيل والواليات المتحدة لتعزيز موقعها اإلســتراتيجي والبروز العبًا بحريًا قويًا في المنطقة. ومن شــأن هذا االتفاق، إذا مضى قُدُمًا، أن يشكل في المستقبل محورًا بحريًا إقليميًا ثالثيًا أركانه: إثيوبيا واإلمارات وإسرائيل.
50
Made with FlippingBook Online newsletter