التقرير الاستراتيجي 2023 - 2024

. فإذا أخفقت في فرض صياغتها على مشــاريع القرارات، تســتعمل حق 2023 النقــض لمنــع اعتمادها، كما فعلت مع القرار الــذي قدمته الجزائر في فبراير/ . وعندما صوَتت الجمعية العامة، في ديســمبر/كانون األول، على 2024 شــباط قــرار بوقــف إطالق النار الدائم في غزة، صوتت اإلدارة األميركية بالرفض إلى جانب تســع دول أخرى، في معارضة صريحة إلرادة األغلبية الساحقة من دول . 193 دولة من أصل 153 العالم؛ حيث صوتت لفائدة القرار تصدُع من القمة إلى القاع أحدث الدعم غير المشــروط لحرب إســرائيل على غزة ردودًا معارضة داخل الواليات المتحدة، شملت مختلف المستويات، من أعلى هرم اإلدارة األميركية إلى قطاعات واسعة من الرأي العام. فعلى مستوى اإلدارة، استقال جوش بول، المسؤول عن توريد األسلحة لحلفاء الواليات المتحدة، احتجاجًا على ما اعتبره إلدارته في توريد األســلحة إلسرائيل دون تقييم اللتزام " قرارات قصيرة النظر " إســرائيل باالشــتراطات األميركية. واستقال أيضًا طارق حبش، المستشار بإدارة الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين " التطهير العرقي " التربية، احتجاجًا على في غزة. كما طالب مئات الموظفين في وزارة الخارجية بوقف القتل في غزة، وقــد أعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، عن هذه االعتراضات وأبدى تفهمه لها وانفتاحه على مناقشــتها مع موظفيه المســتائين. وفي نوفمبر/تشرين الثاني موظف فيدرالي رسالة مفتوحة لبايدن، تطالبه بالدفع 500 ، وجَه أكثر من 2023 نحو وقف إطالق نار فوري يضع حدًا للمأساة اإلنسانية في غزة. ووصلت هذه من موظفيها بيانًا لوقف 50 االحتجاجات اللجنة الوطنية الديمقراطية؛ فقد أمضى إطالق النــار، ونفــس المطلب رفعه المئات مــن الموظفين في وكالة الواليات المتحدة للتنمية. امتد رفض سياسات إدارة بايدن في دعم الحرب اإلسرائيلية على غزة إلى قاعدته االنتخابية، التي انتقلت في عهد أوباما من االستناد على طبقة العمال البيض إلى االستناد على ما بات يُعرف بناخبي أوباما، وهم فئات الشباب والنساء المتعلمات والملونين (الســود، واآلســيويين، والمنحدرين من أصول إسبانية). فلقد كشف % 17 ، أن 2023 اســتطالع للرأي، أجراه معهد زغبي، في نوفمبر/تشرين الثاني

52

Made with FlippingBook Online newsletter