إسرائيل أمام العدالة الدولية: بداية مسار ، 2024 لم يكن جلب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولة، في يناير/كانون الثاني إال بداية لمسار قضائي طويل ومعقد، ولكنه على غاية من األهمية على صعيد الصراع العربي-اإلســرائيلي. ستفسح ســنوات المحاكمة المجال أمام ممارسة أشكال متعددة من الضغط على إسرائيل. وستشتد وتيرة هذا الضغط وتنخفض مع كل قرار تصدره المحكمة، أو تقرير ترفعه لها دولة االحتالل، أو إعالن دولة أخرى مســاندتها لهذا المسار، كما فعلت بوليفيا وتركيا وماليزيا وبنغالديش في مرحلة أولى، وكما فعلت إيرلندا التي أعلنت اســتعدادها لالنضمام للمحاكمة، . 2024 في مارس/آذار طوال سنوات المحاكمة، سيظل اسم إسرائيل مرتبطًا باإلبادة الجماعية وما يتعلق بها من جرائم وفظاعات. وستظل إسرائيل طوال هذه الفترة محشورة في موقع الدفاع عن نفسها وصورتها وروايتها وقادتها من السياسيين والعسكريين. خالل هذه الفترة، ستُرفع على إسرائيل ومن يدعمها مجموعة أخرى من القضايا، سواء أمام محكمة العدل الدولية، مثل الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، أو محام من مختلف 600 أمام محكمة الجنايات الدولية، مثل الدعوى التي رفعها أنحاء العالم بقيادة المحامي الفرنسي، جيل ديفير، أو أمام محاكم وطنية في عدد من الدول التي يملك نظامها القضائي والية تسمح بمتابعة المجرمين ومالحقتهم عبر العالم. خالل هذه الفترة، ســينأى عدد من الدول الداعمة إلســرائيل بنفسه عنها تحت ضغط الشارع والرأي العام ومنظمات حقوق اإلنسان والناشطين من أجل السالم في مختلف أنحاء العالم. وســتتجرأ المنظمات الدولية واإلقليمية والوطنية على كشــف حقائق عن الحرب لم تكن تجرؤ على كشــفها في الســابق. وستتكثف التقارير المتخصصة، مثل التقرير الذي أصدرته المقررة األممية الخاصة لحقوق اإلنســان في فلسطين، فرانشيســكا ألبانيز، في الثامن والعشرين من مارس/آذار . فقــد أكد هذا التقرير، بالوثائق والشــهادات، ارتكاب إســرائيل لجريمة 2024 اإلبادة الجماعية. فــي األثناء، ستتســع دائرة المقاطعة الشــعبية والتجاريــة واألكاديمية والثقافية
63
Made with FlippingBook Online newsletter