تســتهدف نشر مقاطع فيديو " تيك توك " حاولت إســرائيل بث حملة ممولة عبر لعائالت المحتجزين لدى حركة حماس منذ اندالع عملية طوفان األقصى، تتهم الشعب الفلسطيني بالعنف واإلرهاب. وقد رفضت المنصة بث تلك الفيديوهات . " سياسية للغاية " باعتبارها " إكس " و " تيك توك " وتبيِن التحذيرات التي وجهها االتحاد األوروبي لمنصات عن " معلومات كاذبة " و " محتوى غير قانوني " بســبب ســماحها بنشــر " ميتا " و الحرب، مخاوف دول االتحاد من التحوُل السريع الذي تعيشه مجتمعاتها باتجاه تعاظم اســتخدامات االتصال الرقمي إلشــباع احتياجــات األفراد والجماعات يـ ًا ومعرفيًا وسياســيًا. فقد بات المســتخدمون قادريــن على تحديد تلك � اتصال االحتياجات اســتنادًا الختياراتهم وتفضيالتهم وليــس بناء على أجندة اإلعالم التقليدي بوســائله المختلفة، وهو ما سمح لهؤالء المستخدمين بامتالك وسائل إعالم خاصــة بهم، وإنتاج محتوى إعالمي يناقض الرواية اإلســرائيلية والغربية ويتجاوز محاولة السيطرة والهيمنة على الرأي العام العالمي. وعلــى الرغم من اإلمكانيات والوســائل التي يتيحها المجال الرقمي الشــبكي لألفــراد والجماعــات إلنتاج محتوى إعالمي بديل، إال أن معظم المؤسســات والشــركات الكبرى تحاول، بالتعاون مع االحتالل اإلســرائيلي، التضييق على النشاط االتصالي لمستخدميها عبر وسائل وآليات مختلفة، وهو ما جعل بعض المؤسســات التي توثق االنتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني، مثل مركز التي يتعرض لها هذا " اإلبادة الرقمية " ، يتحدث عما أســماه " صدى سوشــال " وقوف " المحتوى منذ الســابع من أكتوبر/تشــرين األول. فقد أشار المركز إلى عبر حجب المحتوى " شبكات التواصل بجانب إسرائيل في حربها على قطاع غزة الفلســطيني بالحذف والحظر. وقد شــمل الحجب منصات إخبارية فلســطينية تنتج محتوى أصي ًلا وتقارير صوتية وبودكاست. وهو ما انعكس على الحق في الوصول لمعلومات ومنشورات ذات قيمة إخبارية وإنسانية متعلقة بالجرائم التي يرتكبها جيش االحتالل اإلسرائيلي في غزة. في المقابل، تسمح تلك المنصات بنشر المحتوى الذي يؤيد قتل الفلسطينيين وإبادتهم، مثل الفيديوهات التي تُظهر جنودًا إسرائيليين يحتفلون بتفجير المساكن وإعدام المدنيين وسرقة الممتلكات.
78
Made with FlippingBook Online newsletter