العدد 20– نوفمبر تشرين الثاني 2023

55 |

وســ ح المشاة، وكيف يمكن أن تتغير االستراتيجيات العسكرية في ظل التطورات المتوقعة، وكيف يمكن لذلك أن يحدد شــكل توازنات الردع والردع المقابل بالنظر للواقــع التقني الدولي الراهن، وهل يمكــن أن نجد دو ًل محددة فقط تحتكر القوة العسكرية (الذكية) المستقبلية. الذكاء االصطناعي بين األهمية والمخاوف ‏ بأنه )Artificial Intelligence , AI( يُعَرَّف الــذكاء االصطناعي أو الذكاء الصناعــي الــذكاء الــذي تبديه اآلالت والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشــرية وأنماط " عملهــا، مثــل القدرة على التعلم واالســتنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في اســم لحقل أكاديمي يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على " ، كما أنه " اآللة دراسة وتصميم أنظمة ذكية " . ويُعَرَّف الذكاء االصطناعي أيضًا بأنه " اتخاذ سلوك ذكي علم وهندسة صنع " ، وبأنه " تستوعب بيئتها وتتخذ إجراءات تزيد من فرص نجاحها قدرة النظام على تفســير البيانات الخارجية بشــكل صحيح، " ، وبأنه " اآلالت الذكية والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك المعرفة لتحقيق أهداف ومهام محددة من )، في حين يعرِّفه جون مكارثي، الذي وضع هذا المصطلح 1 ( " خالل التكيف المرن . " علم وهندسة صنع آالت ذكية " ، بأنه 1955 سنة لقد شــهدت تقنيات الذكاء االصطناعي قفزات كبيرة في الســنوات األخيرة، وأبرز تطوير شبكات " هذه القفزات ما يعرف بتقنية (التعلم العميق)، وهي تقنية ترتكز على عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري، أي إنها قادرة على . " التجريب والتعلم وتطوير نفسها ذاتيًّا دون تدخل اإلنسان لقــد أثبتــت تقنية (التعلم العميــق) قدرتها على التعرف علــى الصور وفهم الكالم والترجمة من لغة إلى أخرى، وغير ذلك من القدرات التي أغرت الشركات األميركية في وادي الســليكون، وتحديدًا فيســبوك وغوغل، على االستثمار وتكثيف األبحاث فيها، متجاهلين تحذيرات من أن تطور الذكاء االصطناعي قد يهدد البشرية، ويحاول فهم جوهر الذكاء وإنتاج آلة ذكية جديدة تستجيب بطريقة " الذكاء االصطناعي اليوم ، وتشمل األبحاث في هذا المجال الروبوتات والتعرف على " مشابهة للذكاء البشري الكالم، والتعرف على الصور، ومعالجة اللغة الطبيعية، وأنظمة الخبراء، وتوســعت

Made with FlippingBook Online newsletter