العدد 20– نوفمبر تشرين الثاني 2023

61 |

منظومات الذكاء االصطناعي في المجال العسكري، آمنة وموثوقة، ألن أي خطأ في المراقبة والتحليل ونقل البيانات قد يؤدي إلى كارثة وطنية. وتوفر إرشــادات الذكاء االصطناعي المســؤول إطارًا للشــركات العاملة في مجال الذكاء االصطناعي وأصحاب المصلحة في وزارة الدفاع للمســاعدة في ضمان بناء برامج الذكاء االصطناعي في كل خطوة من خطوات دورة تطوير النظام الذكي؛ حيث تم تصميم إطار لتحقيق خمســة أهداف خالل تطوير واختبار وفحص أنظمة الذكاء االصطناعي من أجل تجنب أي خطأ في أنظمة التعرف وتحســين التقييم واالختيار والنمذجة واالعتماد من أجل تجنب النتائج الســيئة المحتملة، وتعزيز وتطوير (نظام اإلدارة المتقــدم في ســاحة المعركــة). هذا النظام يُمكِّن القــادة من اتخاذ قرارات أفضل من خالل جمع البيانات عبر العديد من أجهزة االستشعار، ومعالجة البيانات باســتخدام خوارزميات الذكاء االصطناعي لتحديد األهداف، ثم التوصية بالســ ح األمثل من القوات الجوية أو البرية أو البحرية أو الفضائية أو اإللكترونية، باإلضافة إلــى اإلجراءات التي تقوم بها القوة المشــتركة في مجــاالت متعددة ومتكاملة في التخطيط والتنفيذ، بالســرعة والنطاق الالزمين لتحقيق ميزة السرعة والتفوق وإنجاز المهمة. إن الذكاء االصطناعي المســؤول يتطلب أن يتحمل البشــر المســؤولية عن تطوير واســتخدام الذكاء االصطناعي، وال يســمح لآللة بالقيام بهــذه المهمة إطالقًا، كما ينبغــي أن يجري اتخاذ خطوات مدروســة لتقليل التحيــز غير المقصود في قدرات الذكاء االصطناعي، بما في ذلك االشتباه أو االفتراض وما يتبعه من نتائج، وأن تكون هناك قدرة وإمكانية على تتبع هذه التكنولوجيا، وأن تكون حاالت اســتخدام الذكاء االصطناعي واضحة ومحددة جيدًا، فضًل عن قابلية التحكم والتصحيح والتدخل. التطور المتوقع الستخدامات الذكاء االصطناعي في الصناعة العسكرية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، دخلت الدول الكبرى سباقًا تنافسيًّا قويًّا ومحمومًا من أجل الحصول على األســلحة والمنظومات الدفاعية والهجومية البرية والبحرية والجوية والفضائية، التي تعتمد على أفضل تقنيات الذكاء االصطناعي، والتي أصبحت جزءًا مهمًّا من الحرب الحديثة وحروب المستقبل.

Made with FlippingBook Online newsletter