العدد 20– نوفمبر تشرين الثاني 2023

| 70

الذکاء االصطناعي وبنتائج متفاوتة. وستحول هذه التکنولوجيات طبيعة العمل ومکان العمل ذاته، حيث ســتکون اآلالت قادرة على القيام بمزيد من المهام التي يقوم بها البشــر، وتکميل العمل الذي يقوم به اإلنسان، وحتى أداء بعض المهام التي تتجاوز ما يقوم به البشر. ونتيجة لذلك، سوف ينخفض الطلب على بعض المهن، وسينمو لبعض المهن األخرى، أو قد يتغير کثير من المهن. تطور اإلنفاق العالمي على تقنيات الذكاء االصطناعي في الجانب العسكري يشــهد الذكاء االصطناعي في الجانب العســكري زيادة كبيرة في االســتثمارات في تطوير الحلول لتعزيز القدرات العســكرية. ويســاعد النظام الحديث المدعم بالذكاء االصطناعي على تعزيز كفاءة األنظمة العسكرية وتعزيز قدراتها في الميدان. ولذلك، قامــت قــوات الدفاع في الدول الرائــدة بزيادة إنفاقها الدفاعي لتعزيز نشــر الذكاء االصطناعي على المنصات العسكرية. )، فقد نما SIPRI ووفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي ألبحاث السالم ( 2 . 240 % لتبلغ قيمته نحو 3 . 7 بنســبة 2022 اإلنفاق العســكري العالمي خالل العام .) 12 تريليون دوالر أميركي، بتأثير مباشر من الحرب الروسية األوكرانية( مليار دوالر أميركي في عام 6 . 9 وبلغت قيمة الذكاء االصطناعي في ســوق الدفاع ، 2028 مليــار دوالر أميركي بحلول عام 13 . 2 ، ومــن المتوقــع أن تصل إلى 2022 .) 13 ( 2028 إلى 2023 % في الفترة من 11 . 7 بمعدل نمو سنوي مركب قدره مع اســتمرار التوترات الناجمة من الجيوسياسية العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية، يخطط العديد من الدول المتضررة التخاذ تدابير لتحســين وإعادة رســملة ميزانيتهــا وإســتراتيجياتها الدفاعية. وقد حثت التغييــرات في نظام الحرب الحديث الحكومــات فــي جميع أنحاء العالم على تخصيص أموال كبيرة للقوات العســكرية المعنية لشــراء التقنيات والمعدات المتقدمة من الشركات المصنعة المحلية والدولية وخاصة تكنولوجيا الذكاء االصطناعي، والتي توفر بشكل أساسي المساعدة اآللية في ســاحة المعركة، واستالم وتحليل كميات هائلة من المعلومات مما سيمكن القوات من الحفاظ على القدرة القتالية أو توســيعها، وتمكين القيادات العســكرية من إدراة المعركة بنجاح وحسمها.

Made with FlippingBook Online newsletter