العدد 20– نوفمبر تشرين الثاني 2023

| 74

استسالم كييف، أو لجنود يلقون أسلحتهم مستسلمين للقوات الروسية. إن إغراق الشــبكة بالصور ومقاطع الفيديــو المضللة، يجعل من الصعب على كثير من الناس تمييز الحقيقي من المفبرك، فيما تعمل منصات التواصل االجتماعي على زيادة تقنيات الذكاء االصطناعي لديها من أجل تحديد وإزالة مقاطع الفيديو المزيفة. وقــد تمكنت أوكرانيا من اســتخدام قدرات الذكاء االصطناعــي وتقنياته المتطورة بمســاعدة الواليات المتحدة في أنظمة جمع المعلومات ومعالجتها وتحليلها، وفي القيادة والســيطرة للصواريــخ والدفاع الجوي، وفي أنظمة االتصاالت العســكرية، والذخيرة الذكية القادرة على تحديد الهدف بشــكل مســتقل وتحديد مسار الرحلة، وفي أجهزة عرض المعلومات اإللكترونية البصرية، وفي تحديد األشخاص وتشخيص حالة العسكريين، فض ًل عن مواجهة التهديدات السيبرانية، وتحليل قدرات الوحدات العســكرية، وفي تحســين األنظمة اللوجســتية، وكذلك في أنظمة األرصاد الجوية، لمراعاة الظروف الجوية عند التخطيط للعمليات العسكرية، إضافة إلى تحديد الجنود الذين يشاركون في الحرب وربط هذه البيانات بحسابات وسائل التواصل االجتماعي وغيرها من وسائل االتصال مع المواطنين الروس. وحققت روسيا بالفعل تطورات مهمة في صناعة المركبات المستقلة، المُزودة بالذكاء االصطناعي، وهي آالت يمكن أن تعمل بدون مشــغلين بشــريين، وهي خطوة مهمة في سعي روسيا لتطوير وحدة عسكرية فعالة من الروبوتات بالكامل. وفتحت الحرب الروســية-األوكرانية المجال واسعًا ألبحاث (الروبوتات القتالية)، وهي معدات غير مأهولة، وال تحتاج إلى العنصر البشري مباشرة إلدارتها وتوجيهها، ألنه يمكن التحكم فيها عن بُعد. لقد قدمت الحرب الروسية-األوكرانية تطبيقًا عمليًّا على بعض استخدامات وتطبيقات الذكاء االصطناعي في الحروب، في اســتخدام المركبات الروبوتية، وبرامج التعرف على الوجه للكشــف عن المهاجمين الروس والتعرف على األوكرانيين الذين قُتلوا في الحرب الجارية. واســتخدام هذه التقنية في الحرب هو أمر جدير بلفت االنتباه إلى حد كبير، ألنها أحد االستخدامات القليلة الموثقة للذكاء االصطناعي في الصراع .) 17 حتى اآلن(

Made with FlippingBook Online newsletter