الحدود الإفريقية والانفصال في القانون الدولي

ُ القيمي وي ُ از  سقط الإسلام والعروبة من ةلة مكونات الدولة. حدا ذلا المؤ اكم ذ  ا  تمر الوط أن يتبن ذور الإسلامية إ ا طروحة النقيض الرامية  ى ا ً هعل الإسلام والعروبة أساس إ ً ا لهوية البلاد فيما سماه : ضار "  "المشروع ا ( 1 ) .

خرى تصورات وسيبة. غير أنه  م المثقفون الشماليون والقوى السياسية ا بينما قد تم رفض ةيع المقاربات الش مالية، حتى الليبرالية منها، باعتبارها عربية المنبلق ( 2 ) .   ُ ُ ْ ْ ِ

ومن ثم ِ ً وار شيئ  ذل ا ً ً ا، واعتبار ً ا من مبلع تسعينات القرن الماضي انتقل ضار  عن رىية المشروع ا ُ بشأن الهوية. ت ُ عاراق  : "دولة السودان وطن هاامع تاأتلف فياه ا و  قرأ المادة ا والثقافات وتتسامح الديانات، والإسلام دين غالب السكان، وللمسيحية والمعتقادات ُ الع ُ رفي ُ ة أتباع معتبرون". أما المادة الثالثة فت ُ ةهورية  قرأ: "اللوة العربية هي اللوة الرسمية خرى".  السودان، وتسمح الدولة بتبوير اللوات المحلية والعالمية ا (2) قد  م المفك   الشما  ر السودا ، ركاة  ا لارئيس ا ً منصور خالد، الذ كان مستشاار ً َ الشعبية، رىية ت َ السو عتبر ا لإفريقيا؛ إذ يارى أن التعددياة الدينياة ً ا مصور ً دان أنموذه ً ً ِّ س والثقافية للسودان ِّ م حلا يقوم على: "أن يكون لسكان د تنوع القارة الإفريقية. فقد ِّ ا، إلا أنه رفضها مصن ً اعتبر فرانسيس دينق هذه الرىية أكثر انفتاح ِّ ً ا إياها بأنها "عربياة ً ف ً واللوو ". كذل رفض دينق أطروحاة  توههها الثقا  قل  بشكل أساسي، على ا الروائي الكبير  السودا ،  البيب صا ، بالإرث التارصي  باعتبارها رىية شخ "مع المرماوق  كاديمي الشاما  للهوية الشمالية". كما استبعد مقاربة ا ، ماد أحماد  نها متفقة مع "النظرية العامة القائلة  ؛ عبدالوفار : ِ إن العروبة ثقافة وليست ع ِ ا". ً رق ً Deng, War of Visions: Conflict of Identities in the Sudan , p. 24, 23, 437. وقد تمس نوبيون برىيتهم تل حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل ا عام ، 5111 ال ، ركة الشعبية أن السودان دولة "تتعدد فيها الثقافات واللوات وتتعايش فيها  أقرت فيها ا ديان"، المادة  عراق وا  العناصر وا 1 ( 1 ) من دس لعاام  تور ةهورية السودان الانتقا 5111 ر نو ، ا عشية انفصال ا  . اد الإفريقي للجدل المحتدم حاول الهوياة  الا ِّ السودانية ليؤكد أن السودان المتنو ِّ  ع يمث  اد الإفريقي أنه  ل "بوتقة لإفريقيا". كما أكد الا نو "فإن شمال السودان وهنوبه سيظلا حالة انفصال ا  ن كلا هما أمتين إفريقيت . ين إن انفصال هنو السودان لا الهوية الإفريقية لشامال  يؤد بأ حال للتشكي السودان". Assembly/AU/Dec 338 (XVI), (31 January 2011). (1) والثالثة من دستور السودان لعام و  ر المادتان ا ِّ ب َ ع ُ ت َِّ ُ 1334 ا أفارقة". ً ا، أو عرب ً ا، أو أفارقة، أو أفارقة عرب ً اعتبار أنفسهم عرب  ق  السودان ا ً ً ً Khalid, M. The Government they Deserve: The Role of the Elite in Sudan’s Political Evolution , (Kegan Paul, 1990), p. 8. لم ي ج د

141

Made with FlippingBook Online newsletter