الحدود الإفريقية والانفصال في القانون الدولي

حراك سياسي لقوميات متجانسة عرقي ؛ ا فعندما لا تكون للقومية المعي ناة دولتاها اد تل الدولة القومية" ا لإ ً ركة التابعة لها كفاح  تدير ا ً ( 1 ) . وقد عقاد توفاال مقارنة بالقبائل : فقال ؛ ماعية، فتانومس "قد يكون للقبائل شعور قو بالهوية ا ِّ الكفاح السياسي الداخلي، غير أنها لا تبو  بضراوة ِّ ا انفصالي ً ر نزوع ً ا ولا تنحاو للتوحد مع رصفائه دود"  ا عبر ا ( 2 ) ِ . فالمجموعات الع ِ إفريقيا، الا  رقية الكبيرة  تمث  ل الشكل الظاهر لكيانات موتوا السابقة للاستعمار، لا تبالب عادة بالوحادة عندما تقس تلفة  م بين دول ؛ توهو البريبانياة وتوهاو الفرنساية،  يو  فا كينيا وتنجانيقا، والباكونوو المقسام  والماسا ين باين الك و نواو البلجيكاي مرحلة من المراحل لتحقيق الوحدة  ا ً ولا، قد سعوا ةيع والكونوو الفرنسي وأ ً لكنهم سرعان ما عدلوا عن ذل . فبسبب غيا الشعور القومي عد ل الزعمااء السياسيون من استراتيجيتهم وسعوا لتحقيق الاستقلال ضمن المستعمرات المختلفة ال كانوا فيها ( 3 ) ِ . ومن ثم ففكرة أن المجموعات الع ِ رقية الإفريقية تتصارف مثال القوميات فتتجمع تلقائي الية هي فكرة خاطئة.  ا عند تفكي الدول ا ا ً رابع ً : ُ لم ي ُ ِ لق ِ موتوا با ً لا ً ا المعمول بها حالي  لضوابط القانون الدو ا لتقريار تقرير الم  ق القومي  المصير، ولم يوضح كيف يمكن لهذا ا ارهي الاذ  صير ا ِّ يبش ِّ إطار "القانون  ر به أن ينشأ خارج السياق الاستعمار . فالتقدم بأطروحات ً المنشود" ليس مبرر ً ا لتجاهل "القانون الموهود". فدعوة موتوا للتوايير الشاامل لا  تبوير القانون الدو  تتناسب والنهج التدرهي السائد ؛  فمن مسل  مات القانون  الدو "أنه ا وظل ذل الوضع مستقر ً ما قائم ٌ إذا ما كان وضع ً ٌ ا لفترة طويلة فإناه ل إلا بأقل درهة ممكنة" عد ُ لا ينبوي أن ي ُ ( 4 ) .

(1) Touval, The Boundary Politics of Independent Africa , p. 27-28. (2) Ibid, p. 29-30, 36. (3) Ibid. (4) The Grisbadarna Case (Norway/Sweden) (1909) Hague Court Reports 121, 130.

164

Made with FlippingBook Online newsletter