الحدود الإفريقية والانفصال في القانون الدولي

للتدخل. وقد أقر  حالة استعمارية فإنه لن يكون للهند حق قانو فران المبالوة الهندية تصرف الهند  د أعلاه ومن ثم لم ً مأخذ ً ٍ و  ا سوى أنها قامت به على ٍ نفراد ا إذ ؛ قال فران : "إن ما يعيب موقف الهند ليس تأكيدها على حق هديد للشعو يبايح ديد، وإنما ادعا التمرد على الاستعمار ا ى و  ق لها أن تتصرف على  ها بأنه ا نفراد  ل  ب نفسها ِّ ص َ ن ُ وت  ِّ َُ ا للشعب المعين" ً ص ً ( 1 ) .

ولعله من المثير أن نلاح أنه قبل صدور إعلان مبادئ العلاقات الودية، ومن ن  ثم قبل شيوع ثقافة "المستوطنات الاستعمارية"، كان بويت علاى اساتعداد ارهي دون أن يلوذ بمصبلح  تقرير المصير ا  يؤكد على حق القوميات الفرعية التحرر من الاستعمار. فقد أوضح أنه عندما يرغب شعب له إقليم مع رية  ا 

ين ُ فإنه لا ينبوي أن ي ُ ا للإخضاع أو الإبادة لا لشي ً ترك رهن ً ء ن معايير البحاار  إلا ة (  الما Salt-water test ) أو لون البشرة ( Pigmentation ُ ) أو الب ُ  وارا عاد ا ( Proximity Test ) لا تنببق على ما يتعرض له؛ إذ قال: والا  ورا لا أرى أن عوامل البعد ا  إن ِ نتماء الع ِ (أو  رقاي أو الادي عدمها) هي الفيصل ؛ ٍّ ذل أننا نتحدث عن حق ٍّ سااس.  ا  سياسي فبقبع النظر عن هذه الاعتبارات، فإنه إذا ما عب رت الوالبية الكاساحة

إقليم معين عن قرار سياسي بشأن مستقبلها، فا  إ لا أرى حقا  ن ا أطرهم على البقاء ضمن سلبانها. ف  للدولة ق لدولة أن تبلاب  لا تار بين الإخضاع والإبادة مهما كان رأ تل  من كائنات بشرية أن "عدم منبقية" طلبهم للحرية  الدولة ( 2 ) . يتضح مما تقدم أن هروس إيشبيل وكلابرز وليفيبر وفران وبويت يتحدثون خضع فيها قومية ُ ا عن حالة ت ً ةيع ُ ً أخارى للهيمناة ً فرعية ً فرعية قومية ً ً ٍ دولاة  ٍ ا  تل الدولة تمث  كومة القائمة  مستقلة، بقبع النظر عما إذا كانت ا  الة تتعلق ولا ش بالفقرة الثانية مان إعالان  السكان أم لا. ومن ثم فإن هذه ا

ل ةياع

Franck 14; Franck and Rodley 276.

(1)

(2) Bowett, D., "Self-determination and Political Rights in the Developing Countries", 60 PASIL 129, 131-132.

185

Made with FlippingBook Online newsletter