عملية فجر ليبيا من منظور الأمن الوطني الليبي ، وتركز 2003 لم يولِ نظام القذافي كبيرَ اهتمامٍ للأمن الوطني الليبي إلا بعد عام ذلك الاهتمام حول حماية معمر القذافي نفسه ونظام حكمه من أي تهديد داخلي أو خارجي. وتجاهل الجيش وأسّس عوضًا عن ذلك كتائب أمنية يقودها مدنيون، وكان اهتمام تلك الأجهزة منصبّا على حماية شخص العقيد وكشف أية معارضة له. كانت التهديــدات الخارجيــة تحيط بنظام القذافي إحاطة الســوار بالمعصم، وكان الاقتصاد الليبي اقتصادًا ريعيّا يعاني من الشــلل ويعتمد بشــكل أساسي على القطاع العام الذي ومن ((( ينخره الفساد، كما أن التنمية معطلة والمواطن يعاني الحرمان من السفر والتنقل تحقيق نموه الاقتصادي الشــخصي. وكانت مؤسســات الدولة المدنية عمومًا متهالكة وينخرها الفساد. وجاءت محاولات النظام، قبل سقوطه، لتدارك هذا الوضع، فقام بإنشاء مجلس ؛ لتحقيق التكامل بين المدني والأمني والعســكري، وحاول ((( للأمــن الوطنــي الليبي ، أن يُحدث تغييرًا على مســتوى الحريات وتحقيق ((( النظام، عبر مؤسســة ليبيا الغد . 1988 في عام " أصبح الصبح " كان ذلك قبل ما يُسمى بـ ((( ، والذي أُنشئ بموجبه 2007 )، في يناير/كانون الثاني 4 أصدر مؤتمر الشعب العام القانون رقم ( ((( مجلس الأمن الوطني، كمؤسسة تلتقي فيها القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية لإعداد السياسة العامة للحفاظ علي الأمن الوطني في البلاد، وَوُضِع على رأسه ابن العقيد، المعتصم، مستشارًا ، " بشأن إنشاء مجلس الأمن الوطني 2007 ) في يناير/كانون الثاني 4 القانون رقم ( " للمجلس. انظر: سبتمبر/أيلول 16 ، (تاريخ الدخول: 2007 مارس/آذار 8 مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن (ديكاف)، https :// bit . ly / 373InIa :) 2020 ، سلّم القذافي مشروع الأسلحة الكيميائية والنووية إلى الولايات المتحدة، وهو ما كان 2003 عام ((( بعد اتهامه بالعديد من العمليات الإرهابية؛ لوكيربي والطائرة 2003 بداية لخروج النظام من عزلته في الفرنسية (أوتا) فوق النيجر وغيرها من الأعمال الأخرى، احتاج نظام القذافي لوجه جديد، فخرج سيف الإسلام القذافي بما قال إنه مشروع إصلاحي دعا فيه إلى استحداث دستور للبلاد وأسّس
105
Made with FlippingBook Online newsletter