كتاب عملية فجر ليبيا

عيّــن المجلــس الوطني الانتقالي اللواءَ عمر الحريري رئيسًــا للأركان، ثم عُين بدً منه اللواء عبد الفتاح يونس، رحمهما الله. ومن بعده تولى اللواء ركن، يوســف المنقــوش، ثم اللواء عبد الســ م جاد الله العبيدي رئاســة الأركان، ونتيجةً لظروفه الخاصة، ســيّرَ من بعده رئاســةَ الأركان معاونُه محمد الأجطل، إلى أن كلّف رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، اللواءَ عبد الرحمن الطويل برئاسة الأركان مؤقتًا. ، عاد حفتر إلى ليبيا وحلمه القديم بمقعد 2011 فبراير/شباط 17 بعد اندلاع ثورة في صف القيادة منتصب أمام عينيه، لكنه استُبعد مرة أخرى، بعد أن افتعل صراعًا على الأقدمية مع اللواء الراحل، عبد الفتاح يونس. حسم وزير الدفاع في حكومة المجلس الوطني الانتقالي، جلال الدغيلي، هذا النزاع فكَلّف يونس برئاسة الأركان خَلَفًا للواء عمــر الحريــري، وكلّف حفتر بقيادة القوات البرية. وبعد استشــهاد اللواء عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة اســتبعد المجلس الوطني الانتقالي حفتر مرة أخرى، وجاء باللواء الركن، يوسف المنقوش، رئيسًا لأركان الجيش. ، وهو الاســم الذي " الجيش الوطني الليبي " أسّــس حفتر كتيبة اختار لها اســم سبق أن أشرنا إلى أن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا اختارته لجناحها العسكري الذي قاده حفتر إلى فشل ذريع. التبس الاسم الجديد لكتيبة حفتر بالجيش الرسمي للبلاد، الذي بدً من القوات المسلحة " جيش التحرير الوطني " أُعيدت تسميته بشكل رسمي ليكون . وبعد اكتمال 2011 لسنة 67 الليبية، بموجب قرار من المجلس الوطني الانتقالي رقم . " الجيش الليبي " عملية التحرير حُوّل اسمه إلى أثناء قيام ثورة فبراير/شــباط كوّنَ مجموعةٌ من الثوار وأفراد من الجيش كتائب ، فقامت كتيبة ((( عسكرية وحصلوا على تراخيص من مسؤول الدفاع بالمكتب التنفيذي فبراير بتشكيل أول كتيبة ثم تبعتها كتائب أخرى في العديد من أنحاء البلاد. 17 شأنه شأن باقي الكتائب ((( " الجيش الوطني " شكّل خليفة بلقاسم حفتر كتيبة باسم العسكرية التي أُسّست عقب الثورة، وهي كتيبة لا علاقة لها بالقوات المسلحة الليبية بعد ثورة فبراير " القوات المسلحة الليبية " والتي تم تغيير اســمها كما ســبق القول من . ((( " الجيش الليبي " إلى المكتب التنفيذي هو الاسم الذي أُطلق على الحكومة الليبية أثناء الثورة. ((( لم أستطع الحصول على وثيقة رسمية تثبت تقديم حفتر طلبًا بهذا الخصوص إلى وزير الدفاع حينها، ((( جلال الدغيلي. . 289 - 287 )،ص 2019 العرادي، عبد الرزاق، ليبيا...صراع الحرية والاستبداد، (ب. ن، بيروت، (((

20

Made with FlippingBook Online newsletter