فــي مثل هذه الظروف، راجت الدعوى التي تربــط نهاية مهام المؤتمر الوطني ، دون سند دستوري، كما سنبيّن 2014 العام بتاريخ محدد هو السابع من فبراير/شباط دعوى وراءها إرادة سياسية، ترجمها توجه القنوات القريبة – بلا شك – لاحقًا، وهي من حزب تحالف القوى الوطنية، وهي قنوات لا تُخفي نزعتها نحو استنساخ أساليب النظام القديم. وقد أسهمت في ترسيخ فكرة نهاية مهام المؤتمر بعد عام ونصف من استلامه السلطة. وفي هذا السياق، وُلدت، كما سبق القول، حركات تدعو إلى إنهاء عمل المؤتمر الوطني، منها من دعا إلى تسليم السلطة لجهات منتخبة، في انتخابات مبكرة، ومنها ما نســج على منوال التجربة المصرية في التنصيب الشكلي لرئيس المحكمة الدستورية، المستشــار عدلي منصور، بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، محمد مرســي، ودعا إلى وهو شعار ((( " لا للتمديد " تســليم الســلطة للمجلس الأعلى للقضاء، كما رُفع شــعار يؤشّر على تبنى وجهة النظر السابقة، لأن الإشارة إلى التمديد تعني أن هناك من يسعى بعد نهاية مأموريته إلى تمديدها؛ وهذا نوع من التأســيس يقفز على مقدمات النقاش. وقد بيّن القانونيون تهافت هذه الدعوى، وعدم قيامها على أساس قانوني، استنادًا على فبراير/شباط 7 ما هو موجود في الإعلان الدستوري. فالذين توصلوا إلى تحديد يوم كحدّ أقصى لولاية المؤتمر الوطني العام، فعلوا ذلك بتوجه سياسي وتعسف لا سند له. ففي الوقت الذي يرى فقهاء القانون الدســتوري أن المدد المذكورة في الدســاتير ، فإنه لا يمكن بحال التوصل إلى أمد محدد لولاية المؤتمر الوطني ((( هي مدد تنظيمية ) من 30 العام إلا بعد إقرار دســتور دائم لليبيا في اســتفتاء عام، لأن مقتضى المادة ( الإعلان الدســتوري، تذهب إلى أنه لا يمكن البدء في تحديد ولاية المؤتمر إلا بعد يصدر المؤتمر الوطني العام قانون " إقرار دستور دائم للبلاد؛ وفي هذا تنص على أنه الانتخابات العامة وفقًا للدستور خلال ثلاثين يومًا، وتُجرى الانتخابات العامة، خلال ، 2014 فبراير/شباط 19 ، الجزيرة نت، " بليبيا.. وجدل المراحل الانتقالية والرئاسة " لا للتمديد " ((( https :// bit . ly / 3nT6r7n :) 2020 سبتمبر/أيلول 9 (تاريخ الدخول: مفهوم المدد في الدستور العراقي والآثار المترتبة عنها في ضوء قرارات " الموسوي، سالم روضان، ((( ، (تاريخ 2018 أغسطس/آب 18 ، موقع المحكمة الاتحادية العليا العراقية، " المحكمة الاتحادية العليا https :// bit . ly / 3fvEC22 :) 2020 سبتمبر/أيلول 9 الدخول:
34
Made with FlippingBook Online newsletter