الإخوان المسلمين في مصر، حيث كان البنا يدعو أنصاره إلى اعتماد دعوتهم بعيدا ريعة الإس مية «حتى لا � ر الحديث على العموميات في الش � ات وقص � ن الخلافي � ع حسب تعبيره، بخاصة في بدايات مرحلة ((( تختلط الأمور وتقع الشبهة في النفوس» ، وفي مرحلة التعريف ونشر الدعوة قبل الانخراط 1928 التأسيس، التي انطلقت عام في القنوات الحركية. غير أن حركة الإخوان المسلمين لم تسلم نفسها من إرهاصات تلك التضادات يد � بة إلى س � والتمايزات في الرؤى، مما أدى إلى إنتاج التيار الإخواني «القطبي» (نس قطب) الذي شكل الأرضية الفكرية الأم لكثير من الحركات الدينية السلفية المتطرفة ، غير أنها ((( ق � ة للتطبي � م والأولويات الحركي � ول المفاهي � ا ح � ا بينه � ع الاخت ف فيم � م ه (التي مزجت ّٰ ترك في الأخذ بالمنهج النصوصي والتكفيري وبمفهوم الحاكمية لل � تش رور لدى جمعه بين التيارين الوهابي � فيما بعد بفكرة الولاء والبراء على يد محمد س والقطبي) وإعادة أسلمة المجتمع والدولة بأسلوب العنف (الجهاد من وجهة نظرهم) ن الدين الذي يعتنقه � ه بغض النظر ع ّٰ ة الل � ع لحاكمي � رب لا تخض � ر وح � ا دار كف � لكونه السكان. ويجمل قطب أطروحاته في كتابه «معالم في الطريق» (الذي ألفه في السجن حيث أعدم في تلك السنة) والذي يشكل مرجعا للحركات 1966 و 1954 بين العامين ة التي ينتمي إليها، � ار ردودا متباينة من قلب المؤسس � ه أث � ر أن � ددة، غي � ة المتش � الأصولي والتي كان من أبرزها إصدار المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين حسن الهضيبي، ي قيد التداول � هير «دعاة لا قضاة»، الذي بق � ا، لكتابه الش � ن البن � س حس � ة المؤس � خليف ذي أدان فيه الخطاب التكفيري � ، وال 1977 رة إلى أن طبع عام � ك الفت � ي تل � ي ف � الداخل ه»، ّٰ وأسس لقطيعة مع منظومة الأفكار التي ترتكز عليها مقولتا الجاهلية و«حاكمية الل واعتبر انه «من الإسراف في الخطأ أن يجعل بعض الناس أساسا لمعتقدهم مصطلحا ر غير معصومين، � ا من كلام بش � وله، أساس � نة رس � ه أو س ّٰ لم يرد له نص في كتاب الل . ((( وارد عليهم الخطأ والوهم، علمهم بما قالوا في الأغلب الأعم مبتسر ومغلوط» . 17 البنا، مذكراتحسن البنا، مرجع سابق، ص ((( مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في مؤسسة الأهرام، دليل الحركات الإسلامية في العالم، ((( . 24 – 17 مرجع سابق، صص ه، الطبعة الأولى، ّٰ حسن الهضيبي، دعاة..لا قضاة: أبحاث في العقيدة الإسلامية ومنهج الدعوة إلى الل ((( . 159 – 150 ، ص 65 – 63 ، ص 1977 القاهرة، دار الطباعة والنشر الإسلامية،
101
Made with FlippingBook Online newsletter