الحركات الدينية السياسية

ة معينة، بحيث تصبح قيم «الآخر» مهما كانت في مرتبة تالية � ة قيمي � ن منظوم � ق م � ينطل ة � لم القيم، ولما كانت المنظومة القيمية لدين معين منزهة ومقدس � لقيم الذات على س فلا مجال لحراك على سلم القيم هذا، وبالتالي تصبح العلاقات الدولية تلك الشبكة من التفاعلات بين وحدات المجتمع الدولي وقد نظر إليها من زاوية معيارية محددة. دوان والدفاع عن � ة وغير العادلة وبين الع � ز بين الحرب العادل � م التميي � ك، يت � ن ذل � وم ك في صحة � لم قيمي منزه ومقدس لا مجال للش � تنادا لس � ير المصالح اس � النفس وتفس ن المنطلقات � ا لا ينطلق م � وم هن � ث إن المفه � ، حي ((( ه � ة في � ر أي جزئي � ه أو تغيي � أحكام ورات الواقعية والمصالح القومية أو الواقع � ة أو التط � ة أو القانوني � ورات التاريخي � والتص ي والحضاري وفهم عميق لموازين القوى العالمية والإقليمية، وإنما � المادي والسياس لوك � دا لتحديد الس � ارا وحي � ه إط � ة الإس م ورؤيت � ة لطبيع � ورات مثالي � ى تص � وم عل � يق ه تعالى للجميع ّٰ السياسي الداخلي والدولي وأيديولوجيا دولية مرتكزة على ألوهية الل بما فيه تخط للسلوك السياسي عند الأمة، فيصبح موقف الخطاب الديني الإسلامي من يم العالم إلى دار حرب ودار س م، كما � العلاقات الدولية قائما على تبني ثنائية تقس ، واستتباعا لذلك المنظور، فإن القصور في دراسة النظام العالمي ((( هو الحال مع قطب ى قصور في وضع الحلول العملية لتخطي هذا النظام أو � ؤدي إل � ة ي � ات الدولي � والعلاق ي الواقعي مع النظام � م العملية والتعاط � ب المفاهي � ه يحج � ا أن � ه، كم � تبداله أو تعديل � اس العالمي والقدرة على التأثر به وتغييره أو تطويعه لخدمة الأمة العربية والإسلامية.

. 9 وليد عبد الحي، «مستقبل الظاهرة الدينية في العلاقات الدولية»، مرجع سابق، ص ((( عبد العزيز شادي، «الخطاب الديني والصراعات الدولية: خبرة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر ((( . 150 ، ص 2002 ، ربيع 109 »، القاهرة، شؤون عربية، العدد  2001

106

Made with FlippingBook Online newsletter