الحركات الدينية السياسية

بالأرض والدولة، مع إسباغ الهالة الدينية على طابعها. وتم رفع شعارين شعبيين ليوم تخدم � . فيما اس ((( جاعة � تقلال» هما الضوء والنار ترميزا للتجديد والإحياء والش � «الاس مفهوم «الشعب» اليهودي للإشارة إلى جماعة قومية لها تاريخ مشترك عاشت منعزلة في مجتمعاتها لمدة من الزمن، ولكنها تطلعت للعودة إلى «أرض إسرائيل»، وصيغت عبارة «شعب إسرائيل» للإشارة إلى اليهود كأمة وكشعب، رغم أن كلمة «الإسرائيلي» رائيل الذين � كان دولة إس � عب اليهودي كله وس � ي الش � ا تعن � س، لأنه � ر اللب � زال تثي � لا ت تخدام الرموز الدينية � ، فيما تزايد اس ((( ون فيها، وهو أمر لا يعترف به كل اليهود � يعيش دون إخضاعها لإعادة تقييم أو تفسير، من دون أن يعني ذلك أن الإسرائيليين أصبحوا أكثر تدينا، حيث اتخذ الدين عنصرا من عناصر الهوية اليهودية، فيما صورت إسرائيل كأمة منعزلة تواجه عالما معاديا، وهو ما ظهر في الأساطير التي تبنتها الدولة في إطاره، د اليهودية لتحقيق � رائيلي مكونات التقالي � د أنمى الكيان الإس � ت». وق � ل «الهولوكس � مث ز فكرة الضحية � ا مع تعزي � تزامن 1973 و 1967 ي � د عدوان � ة بع � رعية والتعبئ � داف الش � أه جراء عدوان غير اليهود وصراعهم الدائم معهم، مما يتطلب توفير الأمن والحماية من عدائهم بكل السبل المتاحة، فراح القادة يفسرون الأحداث المعاصرة للدولة من خلال مصطلحات وعبارات هذه التقاليد والرموز لإضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال. وبعيدا عن الآراء المتباينة حيال علاقة الدين بالدولة، بين اعتقاد بداخل إسرائيلي مكبل بأغلال التقاليد اليهودية وبين التماهي بينهما، مقابل القول بعلمانية الدولة، فإن ي منذ قيام � ة إلى بؤرة للجدل السياس � ول القضايا الديني � ات تح � د إرهاص � ة رص � محاول ، 1947 ذ العام � ن» القائمة من � ة «الوضع الراه � ي اتفاقي � ى ف � ى الآن، يتجل � رائيل وحت � إس ية � ا تضمنته من مبادئ رئيس � ر للعلاقة بم � ي المؤط � ي السياس � اس القانون � ا الأس � بصفته عيه لتجاوز المرحلة � ون، أول رئيس وزراء، رغم علمانيته وس � ن غوري � د ب � ا ديفي � صاغه الحاخامية وإرساء قيم الدولة على المقرا (العهد القديم) والصهيونية فقط بغية توظيف عى � الأول في الثانية، انطلاقا من إدراك أهمية الدين في تدعيم الفكرة الصهيونية، فس مايكل جانسن، التنافر في صهيون: هل يمكن أن يقوم سلام في الشرق الأوسط؟، ترجمة كمال ((( . ولمزيد من التفاصيل انظر: 189 ، ص 1988 السيد، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الأبحاث العربية، Emanuel Rackman , Modern Halakhah for our Time, Hobken, Ktav Pubhouse, N.J, 1995. . 165 – 161 المسيري، في الخطاب والمصطلح الصهيوني: دراسة نظرية وتطبيقية، مرجع سابق، ص  (((

163

Made with FlippingBook Online newsletter