دولية. فإسرائيل تصر اليوم على هذا المطلب حيث لم تعد تكتفي بالاعتراف بها دولة ذات سيادة وأمرا واقعا وإنما دولة يهودية بما يعطيها ذلك من مشروعية تاريخية ودينية. وهي بتلك المطالبة تهدف إلى تنازل الفلسطينيين عن كل مطالبة فلسطينية بحق العودة ، كما أنه يعني 1948 طينية المحتلة عام � طينيين إلى داخل الأرض الفلس � للاجئين الفلس ن حق الإقامة في � م 1948 ن في الأرض المحتلة � طينيين المواطني � ان الفلس � ا حرم � أيض وطنهم، وشرعنة القوانين العنصرية الإسرائيلية ضدهم. تحت رعاية 2000 وقد حضر هذا المطلب بجلاء أثناء قمة كامب ديفيد الثانية عام الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، مما أصابها بالفشل، ليس بسبب الموقف الفلسطيني المتعنت كما تزعم سلطات الاحتلال، وإنما بسبب اللاءات الإسرائيلية بشأن اللاجئين والقدس وإزالة المستوطنات، حيث عرضت إسرائيل «تنازلات» رمزية تختزل قضية حق العودة في إطار «جمع شمل العائلات» ضمن شروطها ومعاييرها، وتوطين اللاجئين في أماكن وجودهم وإضافة بند إلى الاتفاق يفيد بوضع حد للصراع من شأنه أن يحررها من كل مطلب مستقبلي بشأن تلك القضية، مما يعني دفن أي مسؤولية لها ) 2003 . وقد تواتر ذلك الموقف الإسرائيلي مع خطة خريطة الطريق ( ((( عن اللاجئين تحفظا بشأن رفض حق العودة وتقسيم القدس وإزالة المستوطنات، كما تكرر 14 بإيراد وأعيد التمسك بها في 2002 مع رفض المبادرة العربية للسلام التي أقرت بقمة بيروت ، وتنص على الانسحاب الإسرائيلي 2010 وسرت 2009 والدوحة 2007 قمم الرياض والتوصل إلى حل عادل بشأن قضية اللاجئين 1967 من الأراضي العربية المحتلة عام رط الاعتراف بها � رائيل ش � ع. بينما وضعت إس � ل التطبي � مقاب 194 ي � رار الدول � ق الق � وف ط» في أنابوليس � رق الأوس � «دولة يهودية» أمام «المؤتمر الدولي حول الس م في الش ، إذ إن مطالبة ((( له � ، مما أفش 2007 رين الثاني (نوفمبر) � تحت الرعاية الأمريكية في تش دأ حق العودة، مثلما تعني � ة يهودية» تتناقض كليا مع مب � ا «دول � راف به � رائيل بالاعت � إس إسقاطا له ونسفا لأي مطالبة فلسطينية عربية به. . 2000 / 3 / 11 عوزي بنزيمان، «أروقة السلطة: تعب المعركة»، نشر في: جريدة هآرتس، تل أبيب، ((( . 11 وانظر: سليم تماري وريما حمامي، «انتفاضة الأقصى: الخلفية والتشخيص»، مرجع سابق، ص . 2007 / 11 / 30 جريدة الغد، عمان، (((
170
Made with FlippingBook Online newsletter