الحركات الدينية السياسية

. ((( الأمم المتحدة ذلك خضوعا لضغط القوى الإمبريالية الغربية ويجد الموروث التاريخي الديني اليهودي بعناصره الثلاثية المتداخلة من «أرض ة»، مخرجاته عند تلك � م التوراتية والتلمودي � ودي» و«التعالي � عب اليه � رائيل» و«الش � إس ، التي أكدت 1844 الحركات والأحزاب في المؤتمرات الحاخامية المتواترة منذ العام ة بصفتها � ى «أرض الميعاد» والمدينة المقدس � ا بوجوب العودة إل � ط بينه � ة الرب � تلازمي ي تفرض على كل يهودي � ا من تعاليم الديانة اليهودية الت � ا منبثق � رعيا مقدس � ا ش � واجب كل � بر منها لما يش � ، ورفض التنازل عن أي ش ((( العودة إلى «أرض الآباء والأجداد» مخالفة صريحة للشرائع الموسوية، تحقيقا «لوعد إلهي» أطلقه الرب إلى سيدنا إبراهيم . إن تلك الحركات والأحزاب، التي تتباين فيما بينها ((( (عليه السلام) وذريته من بعده بالجزئيات، تؤمن بقدسية «أرض إسرائيل» وترفض التنازل عنها لأية جهة غير يهودية، فيما ينبع التمايز، المتحرك غير الثابت وفقا للمتغيرات، من طرائق إدراكها للنصوص رائيل». وثمة من � ة البعد الديني تجاه «أرض إس � ن أولوي � س م � يراتها ولي � ة وتفس � الديني يصنف مواقفها من الصراع إلى موقفين، الأول يرفض التنازل عن أي جزء من «أرض إسرائيل» وقيام دولة فلسطينية مستقلة ووجود سيادة أجنبية على الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط وتقسيم القدس باعتبارها «عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل» ، 1967 تيطاني في الأراضي المحتلة عام � ع الاس � والتنازل عن الجولان، ووقف التوس لمية. ويندرج في إطاره � خاصة في القدس والخليل، وبالتالي فهو يرفض العملية الس ي «المزراحي» و«العامل � كل نتاج توحيد حزب � ي) الذي تش � ي القوم � دال» (الدين � «المف اه «التراث» � رائيل»، وموراش � ي «قائمة تقاليد إس � زب تام � ، وح 1956 ام � ي» ع � المزراح تيطانية التي � م» (جماعة المؤمنين) الاس � ة «غوش إيموني � رف) وحرك � ي المتط � (التورات . إذ يعد المفدال أن الحركة الصهيونية أداة مركزية ((( 1974 استقلت عن المفدال عام لتجسيد فكرة عودة «الشعب اليهودي» إلى «أرض إسرائيل» حسب رؤيا آباء الحركة ، 292 كارل بوبر، «أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية»، الكويت، عالم المعرفة، العدد  ((( . 17 – 15 ، ص  2001 أيار (مايو) – نيسان (أبريل) . 134 – 133 ربيع، إطار الحركة السياسية في المجتمع الإسرائيلي، مرجع سابق، ص  ((( . 16 – 14 سفر التكوين، الإصحاح الثالث عشر، الآية ((( جلال الدين علي، «الصراع بين الليكود والعمل وأهمية عملية التسوية»، القاهرة، السياسة الدولية، ((( . 159 – 158 ، ص  1999 ، نيسان (أبريل) 136 العدد 

199

Made with FlippingBook Online newsletter