الحركات الدينية السياسية

ب قوله � فك الدماء والإخراج من الحياة حس � الأحياء، والحرمان من الوطن معادل لس ﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭽ ى � تعال ، أي أن استقلال الوطن وحريته ثمرة لوطنية أهله وبسالتهم في الدفاع ((( ﭼ ﭟﭠ عنه، وجعل ذلك حياة لأهله، والعدو إذا دخل دار الإسلام يكون قتاله فرض عين على ن الجهاد القتالي، الإخراج � م، عند الحديث ع � رآن الكري � دد الق � . ويح ((( لمين � كل المس من الديار سببا يستوجب القتال حتى يستردوا أوطانهم التي اقتلعوا منها من بين براثن باب الجهاد في � راج من الديار والفتنة في الدين جماع أس � ل الإخ � ل يجع � ن، ب � المعتدي الإسلام. والإسلام لم يسقط تمايزات التخوم الأرضية والحدود الجغرافية، أي التمايز الإقليمي للأوطان داخل ديار الإسلام، بل يدعو الإنسان إلى الإخلاص لبلده والفناء بيل قومه، وتتميز الوطنية الإس مية في عدم جعل تخوم الأقاليم الوطنية نهاية � في س ، ومن هنا ((( لك جامع هو دار الإس م � لك الأقاليم والأوطان في س � آفاقها وإنما تس تستقي الحركة رؤيتها للجهاد. طينية لمقاومة � احة الفلس � د بين الوطنية والإس مية في الس � ى التوح � د تجل � وق ة أيديولوجية تعبوية � د بعيد، أرضي � كل الدين، إلى ح � ا ش � ي، فيم � روع الصهيون � المش يد للوطنية � ه من تجس � ا هي علي � ح بم � اء فت � ر أن إنش � ي. غي � رر الوطن � ركات التح � لح الفلسطينية «العلمانية» يعد خطوة البدء في إحداث الفصام بين الوطني والإسلامي، ارا عاما يمكن � ا الثورية إط � ة الإس مية واعتناقه � ي الترب � ة ف � ا الضارب � م جذوره � رغ تجميع أي فلسطيني وعربي تحته. وقد أحدث انتقال قيادة منظمة التحرير إلى عهد التنظيمات المسلحة بقيادة فتح حالة من الفرز الثنائي الاستقطابي للساحة الفلسطينية بين التيار الوطني الممثل في فصائل المنظمة والتيار الإسلامي الخارج عن المنظمة، مما جذر بذور الانفصام بينهما، وأدى إلى تطور مدلول الوطنية لجهة اختزالها في أطر المنظمة، بفصائلها وبرنامجها، أي أن ما حصل هو حدوث تقابل بين التيارين را على اتجاه دون آخر. وقد � ل الوطني أصبح حك � ي والإس مي، وكأن العم � الوطن . 66 سورة النساء، الآية ((( الشيخ محمد عبده، الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده، دراسة وتحقيق محمد عمارة، الجزء الرابع، ((( . 697 – 695 ، ص  1979 بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، محمد عمارة، «الحركة والوطنية»، تحرير جواد الحمد وإياد البرغوثي، دراسة في الفكر السياسي ((( . 159 – 158 )، مرجع سابق، ص  1996 – 1987 لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» (

281

Made with FlippingBook Online newsletter