الثلاث، وهي بذلك تحاول تقديم طرح بديل لأطروحات التحول نحو التسوية السياسية وفق الممكن من المعطيات، بطرحها حشد طاقات الأمة في معركة الصراع الحضاري، متفقة في ذلك مع المؤيدين للتسوية السياسية في تحليلها للواقع العربي والدولي باعتبار طين، ولكن في � م الصراع لصالح تحرير فلس � أن الظروف القائمة لا تخدم اتجاه حس حين يعتقد مؤيدو التسوية أن الخروج من هذا المأزق يتم عبر عملية تفاوضية مرتكزة إلى ميزان قوى لا تخدم أصحاب الحق الشرعي في فلسطين، فإن الحركة تعتقد بعدم ادر القوة في القدرات � وى ضغوط الواقع، بينما تكمن مص � ق بدع � ط بالح � واز التفري � ج التي تمتلكها الأمة الإسلامية بوصفها شريكة في أمانة التحرير، بشكل يربط بين نهضة نهضة حقيقية مع ن علاقة تبادلية تتمان معا، ف � املة ضم � ر الش � ة التحري � ة وعملي � الأم . وترى حماس أن دورها في ((( رائيل ولا تحرير حقيقيا دون نهضة إس مية � وجود إس تأجيج جذوة الجهاد داخل فلسطين بشكل مستمر وبعث الروح الإسلامية في الشعب لح، بوصفها رأس الحربة في � ة العمل المس � لم وممارس � طيني وتربية الجيل المس � الفلس المعركة الحضارية، يتكامل مع دور المد الإسلامي الجهادي المتوقع من دول الطوق ودول العمق العربية والإسلامية في ظل توازن دولي يكون للإسلام فيه ثقل وكيان. غير أن عدم تحقق شروط الحسم النهائي للصراع اليوم يجعله لا يزال بعيدا، وما الحروب الإسرائيلية ومختلف جولات الصراع عبر نصف القرن الماضي سوى حلقات – العربية روط الموضوعية والتاريخية � را لعدم تحقق الش � مة عند الحركة، نظ � ر حاس � ة غي � مرحلي ياق العام لمعركة الوصول إليه وتعزز الحاجة � م، ولكنها تخدم الس � التي يفرضها الحس لإيجاد الشروط المطلوبة لإحداثه، ومن هنا يأتي اقتناع حماس بمحدودية دور انتفاضة في التحرير 2000 وانتفاضة الأقصى في أيلول (سبتمبر) 1987 كانون الأول (ديسمبر) المأمول، دونما إلغاء أهميته، إذ «لم تكن الحركة في يوم من الأيام تنتظر من الانتفاضة ياق � روط تاريخية جذرية لها ارتباط عضوي بس � ر ش � ذا التحري � طين، فله � رر فلس � أن تح التقدم السياسي والنهضوي للأمة كلها وليس فقط بالوضع الفلسطيني (..) لكن مهمة ريع تطور التقدم نحو القوة � روط وتس � اهمة في إنضاج تلك الش � الانتفاضة كانت المس خالد الهندي، «فهم الحركة لطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني وفلسفة إدارته»، تحرير جواد ((( – 1987 الحمد وإياد البرغوثي، في دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ( . 121 – 120 )، مرجع سابق، ص 1996
290
Made with FlippingBook Online newsletter