الحركات الدينية السياسية

للصراعات والحروب، مع إبقائه كأحد الأبعاد وليس البعد الوحيد، لأهميته. وقد بدأت تلك الدراسات بالتبلور في أواخر خمسينيات القرن المنصرم، إلى أن شهدت تطورا في الستينيات والسبعينيات منه بظهور ما يسمى بحوث «المستقبليات» المبنية على توقعات مل � عينيات ليش � هد تطورا في عقدي الثمانينيات والتس � ن ثم ش � ددة، وم � ورات مح � لتط دراسات مستقبلية المحتوى ومحددة الموضوع والمدى الزمني والمنهج العلمي. وتعنى تقبل الظاهرة مرهون بطبيعة � تقبلية برصد التغير عبر الزمن، إذ إن مس � ات المس � الدراس تقبلي � ار المس � تصيبها عبر الزمن القادم، وذلك من أجل إدراك المس � التغيرات التي س للظاهرة موضع البحث، فيما ثمة أنماط للتغير المستمر وغير المستمر والمدرك وغير المدرك والكمي والنوعي. وتهدف الدراسات المستقبلية، التي هي غربية في الأساس حيث بدأت الدراسات المستقبلية تظهر بوضوح في العالم العربي مع مطلع ثمانينيات تقبلات المحتملة، أي � تقبلات الممكنة والمس � ة المس � القرن الماضي تقريبا، إلى دراس ة تأثير التوقعات � رة معينة، ودراس � تقبل ظاه � الات المختلفة لمس � ن الاحتم � ح بي � الترجي ير الماضي وتوجيه الحاضر، والتأكيد � لوك الحالي ومحاولة تفس � تقبلية على الس � المس على صورة معينة مفضلة في المستقبل والبحث عن أدوات تدعيم احتمالات الوصول . ((( إليها وتقوم الدراسات المستقبلية على عدة مبادئ تتمثل في دراسة التاريخ والإحاطة ع توضيح الأهداف � تقبل م � دى تأثيرها، وتصور المس � ة وم � رات المحيط � ع المتغي � بجمي تقبلي � ار مس � ة لإنجاز كل مس � درات المطلوب � ح الق � ز، وتوضي � دم التحي � ات، وع � والغاي تقبلية، والارتكاز على � ات المس � وتحديد الآليات للتغيير والتطوير والارتقاء بالممارس ات، إضافة إلى � داف والغاي � ا يحقق الأه � ة بم � الات المختلف � ي المج � ور ف � ل التط � عوام الاعتماد على سيناريوهات مختلفة تشمل جميع الاحتمالات الممكنة التي قد يستفيد منها صانع القرار بناء على الموقف/الأزمة المستقبلية. وتسهم هذه المبادئ في تحديد أنماط الدراسات المستقبلية، أو طرائق بناء السيناريوهات المستقبلية، الممثلة في التالي: تند إلى الخبرة الذاتية � ) أو (الطريقة اللانظامية): ويس Intuitive ي ( � النمط الحدس – تخدام � ائع الاس � ات والبيانات، مما يجعله غير ش � ا للمعلوم � د غالب � ل ويفتق � والتخي لمزيد من التفاصيل انظر: وليد عبد الحي، مدخل إلى الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية، ((( . 38 – 15 ، ص  2002 الطبعة الأولى، عمان، المركز العلمي للدراسات السياسية،

30

Made with FlippingBook Online newsletter