من كونها نتيجة من نتائج نشاطها العسكري أحيانا، فالأمر متعلق بالتفريق بين التفاوض مع إسرائيل والاعتراف بها، فالحركة مارست أشكالا من التفاوض الجزئي مع إسرائيل عبر وسيط، كما أنها تقدمت بعروض سياسية وعسكرية تستلزم عملية تفاوضية لإبرامها . ((( بين الجانبين عن طريق طرف ثالث وترى الحركة أن قضايا الوضع النهائي (اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود والمياه والأمن) جزء من كل وليست قضايا منفصلة ومستقلة. وتشكل القدس واحدة من أبرز تلك الركائز بوصفها بؤرة الصراع لديها والرمز الذي يفهمه المسلمون في العالم عار � طين، لذا لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها، وإلا فقدت المعركة الش � عارا لفلس � ش ارع العربي والإس مي. ولا تعد خصوصية � رة والتأييد في الش � ا النص � ق له � ذي يحق � ال مل الأمة العربية � را على الحركات الإس مية، بل تش � ة حك � ا المقدس � دس ومكانته � الق ؤولية الكاملة عن قضية اللاجئين، � رائيل المس � والإس مية معا. فيما تحمل حماس إس ورغم أنها لا تدخل ضمن باب المطلق الديني على صورة القدس والمسجد الأقصى، ا، وتطالب بحق عودتهم إلى � ك بها الحركة ولا تفرط به � ة تتمس � ة حساس � ا ورق � ولكنه . وتصور ((( 1948 رائيلي عام � ي هجروا منها بفعل العدوان الإس � م الت � م وأراضيه � دياره الحركة الحد الذي يمكن قبوله في تعايش اليهود ووجودهم في فلسطين كرعايا دولة، أي حل المسألة اليهودية في إطار الحل الإسلامي الشامل كرعايا في المحيط العربي ، ولما كانت إسرائيل ترفض هذا التصور فإن هناك مفهومين سيصطدمان، مما ((( الكبير تمرار الصراع والمقاومة والجهاد وإدامتهم، غير أن المهم لدى الحركة إبقاء � يعني اس ملف القضية مفتوحا ودوام مقاومة الاحتلال ريثما يتحقق مشروع النهوض العام للأمة العربية والإسلامية لتأخذ دورها في دحر الاحتلال وتحرير الأرض. س � سار المقاومة عند حما � م تحمل حركة حماس مرجعيتها الإسلامية خلفية لمسارها المقاوم ضد الاحتلال أحمد عبد العزيز، «حركة «حماس» والتفاوض والتسوية مع إسرائيل»، تحرير جواد الحمد وإياد ((( )، مرجع 1996 – 1987 البرغوثي، في دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ( . 236 – 235 سابق، ص . 97 – 94 الإسرائيلية: وجهة نظر إسلامية، مرجع سابق، ص – الشاعر، عملية السلام الفلسطينية ((( . 88 المرجع نفسه، ص (((
304
Made with FlippingBook Online newsletter