الحركات الدينية السياسية

يس � ية لتأس � الداعي إلى ثورة سياس ((( ر، وفق مبدأ «ولاية الفقيه» � الإمام الثاني عش النظام الإسلامي برئاسة نائب الإمام على الأرض، وهو منصب لم يتوله أحد سوى ه الخامنئي مؤخرا. ومن الواضح أن التأثير الإيراني � ّٰ ي أولا وآية الل � ه الخمين � ّٰ ة الل � آي بين أعضاء وقادة الحزب يتأتى أولا من الموقف الأخلاقي والسياسي للخميني في العالم الشيعي، مما يعني أن النظام السياسي القائم على نظرية «ولاية الفقيه»، كما ه وكما هو مطبق في إيران، يشكل استمرارا لنظام الإمامة أو على ّٰ يؤمن به حزب الل الأقل شكلا من أشكال تحقيقه في ظل غياب الإمام المهدي الثاني عشر، فالحزب و لا ينفي دعم طهران له، لكنه يرفض القول � ي إيران، وه � ة ف � ة الديني � ع المرجعي � يتب . ((( بتدخلها في قرار الحزب السياسي ة، بوصفه «عبادة � مولية الإس م غير المنفصل عن السياس � ه بش ّٰ ويؤمن حزب الل لم»، � ة والجهاد والس � جد والدول � ع والمس � رد والمجتم � رة وللف � ا والآخ � ة للدني � وسياس م � ا لأقاني � دة فكري � ة الإس مية المجس � ة الدول � ى إقام � وة إل � ه، أس الدع � ق عن � ا ينبث � مم اءها � عبية التي تتقبل وتختار إنش � ريطة توفر الأرضية الش � عادة والس م، ش � العدالة والس الة المفتوحة التي � مي بهذا المعنى في الرس � در أول تعبير رس � د ص � . وق ((( ا � دون فرضه ن نصر � يد حس � ه الس ّٰ ، فيما أوضح الأمين العام لحزب الل ((( 1985 أعلنها الحزب عام يصف لقب «الولي الفقيه» السلطة العليا في إيران، أي مرشد الثورة في النظام الإيراني. وقد وضع ((( مجلس الخبراء «ولي الفقيه» على رأس كل السلطات فيها، فالمرشد هو الفقيه الأول في غياب الإمام المهدي طبقا لرؤية الشيعة الاثني عشر. وينتخب الولي من مجلس الخبراء باقتراع سري، ، ويشرف على المؤسسات العسكرية ويعلن الحرب ويدعو 1979 ويطبق مسار الثورة الإيرانية عام إلى الاستفتاءات، إضافة إلى المصادقة على انتخاب رئيس الجمهورية. إن نظرية «ولاية الفقيه» لا تعترف بغير نظام الإمامة نظاما سياسيا شرعيا وحيدا، رغم أنها أوجدت حلا سياسيا واقعيا لمأزق فكرة الإمامة في ظل غياب الإمام المهدي (الثاني عشر)، من خلال نواب الإمام، الفقهاء العدول المالكين للاجتهاد ولشرائط المرجعية، والمخولين بسلطات الإمامة إلى حين عودته. لمزيد من التفاصيل انظر: الموصللي، موسوعة الحركات الإسلامية في الوطن العربي وإيران وتركيا، مرجع . 253 – 251 سابق، ص  )، الطبعة الأولى، بيروت، مركز 2006 – 1982 ه: من التحرير إلى الردع ( ّٰ عبد الإله بلقزيز، حزب الل ((( . 47 – 46 ، ص  2006 دراسات الوحدة العربية، ه: المنهج..التجربة..المستقبل، الطبعة الأولى، بيروت، دار الهادي للطباعة ّٰ نعيم قاسم، حزب الل ((( . 38 – 27 ، ص  2002 والنشر والتوزيع، . 20 – 19 ، ص  1985 ه إلى لبنان والعالم عام ّٰ الرسالة المفتوحة التي وجهها حزب الل (((

368

Made with FlippingBook Online newsletter