لبنانيا في إطار حرب 60 هاد � فر عن استش � ن عدوان مماثل طال المكان ذاته وأس � ش هر، فيما أسقط العدوان الإسرائيلي على لبنان � تمرت قرابة الش � رائيلية على لبنان اس � إس شهيد وآلافا من الجرحى، فضلا عن تدمير البنية التحتية. 1300 أكثر من 2006 عام ادة منظمة التحرير من � ا الحربية في إخراج قي � ل آلته � رائيل بفع � ت إس � ن نجح � ولئ ان جوبهت بمقاومة � رائيلية على لبن � يطرة الإس � ، فإن الس 1982 ر اجتياح عام � روت إث � بي وطنية شديدة أجبرت الاحتلال على سحب جيوشه من بيروت ومناطق أخرى مجاورة تثناء مزارع � باس 2000 حب منه مجددا عام � ريط الجنوبي الذي انس � والتراجع إلى الش شبعا وتلال كفر شوبا. ية � ى جيش الاحتلال نقطة تحول أساس � ة الوطنية عل � ار المقاوم � كل انتص � د ش � لق ف العربي المفاوض � ي تصليب الموق � ت إيجابيا ف � ر، انعكس � ان المعاص � خ لبن � ي تاري � ف ار اللبناني إلى ورقة � ازل، كما تحول الانتص � رة بالتن � رائيلية المتوات � ب الإس � ام المطال � أم في مفاوضات كامب ديفيد الثانية، مثلما أثبتت َ ضح َ ضاغطة على مفاوضات السلام تو رائيلي، � لوبا لمجابهة العدو الإس � لح يعد أس � ك بخيار الكفاح المس � المقاومة أن التمس وأنها تكفلت بإجبار المحتل على الخروج من لبنان دون قيد أو شرط. إن ما جرى في ر َ الإسرائيلي، إذ للمرة الأولى تجب – لبنان يشكل تحولا نوعيا في مسار الصراع العربي سلطات الاحتلال كرها على الانسحاب من أرض عربية احتلتها دون مفاوضات، ومن الطبيعي أن تشكل التجربة اللبنانية في المقاومة زاوية أساسية عند النظر إلى الانتفاضة الفلسطينية وقراءتها بسبب واقع التفاعل بين مقاومتين تتصديان لعدو واحد. ولعل ذلك يبرهن على أن ثمة عوامل أخرى غير تقنية كمفهوم ميزان الإرادات تفسر ظاهرة انتصار القوى الأضعف في ميزان الصراع، وهي عوامل قد لا تكون دائما مادية، فعوامل القوة المادية ليست دائما مدخلا ملائما لفهم ظواهر من نوع نجاح بضعة آلاف من المقاتلين . ((( المسلحين في تمريغ هيبة أحد أكبر الجيوش في العالم عددا وعدة من خلال صمود مقاومة حزب 2006 ام � م مجددا ع � ت ذات المفاهي � د تكرس � وق عب والبنية التحتية � رائيلي المتصاعد على لبنان والذي طال الش � ه أمام العدوان الإس ّٰ الل معا. وقد تجاوزت الحرب الإسرائيلية على لبنان قضية الجنديين الإسرائيليين الأسيرين ه من الحوزة العلمية إلى الجبهة، الطبعة ّٰ عبد الإله بلقزيز، المقاومة وتحرير جنوب لبنان: حزب الل ((( . 30 ، ص 2000 الأولى، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية،
420
Made with FlippingBook Online newsletter