الحركات الدينية السياسية

للاعتداء والسلب والانتهاك تعد بمثابة الوجه الآخر لهذا الصراع، حيث شكل التنكر ة � ر المصير، تزامنا مع سياس � ودة وتقري � ه في الع � ة حق � وق، خاص � ذه الحق � تمر له � المس الاستيطان والتهويد والقتل ومصادرة الأراضي، عقبة أمام محاولات التسوية السلمية، لب ونيل � ترداد ما س � كل النضال الذي لم ينقطع من أجل دحر الاحتلال واس � مثلما ش ل دور بارز � تمراره، في ظ � ج الصراع واس � ل تأج � ن عوام � يا م � رئيس تقلال، عام � الاس للحركات الإسلامية السياسية. رائيلي � الإس – ركات خطابا برؤية مغايرة لطبيعة الصراع العربي � ك الح � ت تل � وقدم ية الإس مية � ددات المرجعية العقائدية والسياس � ا بمح � ه، محكوم � ه وحل � بل إدارت � ولس ي � ي ف � ي الصهيون � تيطاني الإحلال � وده الاس � ى وج � ل عل � رد فع � ة للاحت ل ك � المناهض فلسطين المحتلة وتنكره للحقوق الفلسطينية العربية المشروعة، لم يسقط من برنامجها وتصريحاتها وأيديولوجيتها حتى عند تنقلها من الحيز الدعوي المحكوم بمبدأ الواجب الشرعي الديني، دون مبارحته تماما، إلى النطاق السياسي العام، أو وهي تقارب العمل السياسي وتعتلي منصة الحكومة والسلطة في قطاع غزة، في حالة حركة حماس، التي امتدادا 1987 / 12 / 14 ميا في � ار المقاومة ولم تحد عنه منذ انطلاقها رس � اعتمدت مس د حضور تلك الحركات � طين المحتلة. وقد تجس � لمين في فلس � علائقيا للإخوان المس في 1936 في مسار العمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي ما قبل ثورة القسام عام فلسطين المحتلة، التي أثرت في إعلاء مبدأ الجهاد ضد الاحتلال، وصولا إلى انتفاضتي ، ودور حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب الفصائل الفلسطينية 2000 و 1987 ، كما 2008 / 12 / 27 في الصمود والثبات أمام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ه، ضد عدوان الاحتلال � ّٰ ة اللبنانية، وفي مقدمتها حزب الل � ن خ ل المقاوم � د م � تجس وبا) � بعا وتلال كفر ش � تثناء مزارع ش � حب من جنوب لبنان (باس � رائيلي الذي انس � الإس ، حيث 2006 و) � دوان تموز (يولي � ي ع � ه ف � ا ل � ، وتصديه 2000 ام � رط ع � د أو ش � دون قي تمكنت تلك الحركات من التركيز على البعد الإس مي للصراع في مواجهة الهجمة . ((( الاستيطانية الاستعمارية للاحتلال وجاء خطاب تلك الحركات مخالفا لخطاب التسوية ولخطاب منظمة التحرير أحمد الموصللي، الأصولية الإسلامية والنظام العالمي، الطبعة الأولى، بيروت، مركز الدراسات ((( . 56 ، ص  1992 الإستراتيجية والبحوث والتوثيق،

451

Made with FlippingBook Online newsletter