الحركات الدينية السياسية

ريطة عدم الإقرار � طين ش � طينية على أي جزء يتحرر من فلس � قبول إقامة الدولة الفلس ، وينسحب ذلك على موقفها من الهدنة التي تختلف ((( والتنازل عن الأجزاء الباقية» عن الصلح والتسوية مع الجانب الإسرائيلي المرفوضين، أسوة بالحركات الإسلامية ا بمبدأ إقامة � حب أيضا على التزامه � ة)، كما ينس � ع الدراس � رى (موض � ية الأخ � السياس رائيل، والذي يختلف � ، دون الاعتراف بإس 1967 الدولة على الأراضي المحتلة عام طين � عن «حل الدولتين» المتضمن اعترافا صريحا بوجود الاحتلال على أرض فلس ا التحرري، في وقت � روع نضاله � زءا لا يتجزأ من مش � ا ج � ي تعده � الت 1948 ة � المحتل ترفض فيه الحركة الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة سابقا بينها وبين منظمة التحرير ونبذ المقاومة، كأحد أبرز شروط اللجنة الدولية الرباعية للتعامل مع الحركة. تدعاء البعد الديني الذي كان � يدا حيا على اس � هادية تجس � كل العمليات الاستش � وتش حاضرا بقوة كأحد مكونات الصراع، إضافة إلى التركيز على قضية القدس، والاستناد إلى النص الديني الإسلامي الذي يبرز الخصوصية الدينية والقدسية لأرض فلسطين، والتأكيد على الواجب الشرعي الديني الجهادي في الدفاع عن فلسطين، وذلك أسوة بالحركات الإسلامية السياسية (موضع الدراسة) التي تشكل العمق العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. ية والفكرية، � كلت تلك الحركات، بخطابها ومرجعياتها العقائدية السياس � لقد ش عاملا هاما للتصدي أمام فرض تسوية سلمية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية كل تنامي دورها وحضورها في الساحة العربية � روعة. فيما ش � طينية العربية المش � الفلس عامة، والساحة الفلسطينية خاصة، مصدر قلق دائم لسلطات الاحتلال التي واجهته من بهدف القضاء على 2009 / 2008 زة � ن العدوان على غ � ق والملاحقة وش � خ ل التضيي المقاومة، وفي مقدمتها حركة حماس، وشن الحروب المتتالية على لبنان لتحقيق نفس الهدف (كما بحث سابقا في المطلب الثاني من المبحث الثاني للدراسة)، غير أن ثبات المقاومة وصمودها وإخفاق الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه أوجد شكوكا لديه ن عدوان جديد تارة على لبنان � روطه، مما جعله يهدد بش � وية ما بش � بإمكانية فرض تس وتارة أخرى على قطاع غزة.

. 60 – 59 الفالوجي، درب الأشواك: حماس، الانتفاضة، السلطة، مرجع سابق، ص  (((

453

Made with FlippingBook Online newsletter