قرار الأخيرة بطرد دبلوماسي إسرائيلي من بريطانيا، على خلفية القضية، وازدياد توتر العلاقة بينهما بعد أن أصبح مسؤولون إسرائيليون كبار عرضة للاعتقال أثناء زيارتهم . غير أن حالة الانفصام الحاد بين ((( لبريطانيا لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب في غزة القول والفعل التي تعتري المواقف الغربية عموما تجاه الكيان الإسرائيلي تجعل من المستبعد تحول التوتر في العلاقة إلى نشوب أزمة قد تحمل سلطات الاحتلال على تغيير مواقفها تجاه ما يتصل بقضايا الصراع. ولكن هذا الأمر يختلف عند الانتقال إلى الهياكل غير الرسمية والقواعد الشعبية، ية داخل � رائيلي ولحركاته الدينية السياس � كل عاملا محددا لتحرك الكيان الإس � مما يش را وفاعلا لحركة حماس � كل عامل قوة ومصدرا مؤث � ي المقابل، يش � ه، ف � ا، ولكن � أطره 2009 / 2008 رائيلية على قطاع غزة � ة حينما أظهرت الحرب الإس � ه، خاص � ّٰ زب الل � وح فت التقارير � لطات الاحتلال أمام العالم، وكش � الصورة العدوانية العنصرية الحقيقية لس الإعلامية والحقوقية والأممية عن «ارتكاب الاحتلال لجرائم ضد الإنسانية، قد تصل يوما، استخدم فيها أسلحة محرمة دوليا ضد أبناء 22 إلى جرائم حرب»، في غزة طيلة اء والأطفال � كان المدنيين، وأغلبهم من النس � طيني، فضلا عن قتل الس � عب الفلس � الش ق خلاصة تقرير � ة التحتية للقطاع، وف � رب البني � م وض � ريد الآلاف منه � يوخ، وتش � والش ة القاضي � دوان على قطاع غزة برئاس � أن الع � دة لتقصي الحقائق بش � م المتح � ة الأم � بعث عبي في صورة � توى الش � . وقد انعكس ذلك عالميا على المس ((( تون � ارد غولدس � ريتش تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة التي عمت غالبية دول العالم لتأييد ونصرة الشعب الفلسطيني ولمناهضة العدوان الإسرائيلي، فضلا عن تحرك منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان للمطالبة بمقاضاة القادة الإسرائيليين وتقديمهم إلى انية التي ارتكبتها � بب الفظائع الإنس � محكمة العدل الدولية بوصفهم مجرمي حرب بس آلتهم الحربية، إضافة إلى تسيير قوافل الإغاثة والمساعدات الغذائية والطبية وزيارات ات بفتح المعابر وفك الحصار � ى قطاع غزة، بينما تتواصل المطالب � ة إل � ود الأجنبي � الوف عن القطاع، وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الحصار والإغلاق والتضييق. وقد لوحظ في تلك التحركات تنامي شعبية حركة حماس في الأوساط الجماهيرية، حيث
. 2010 / 3 / 24 جريدة القدس، القدس المحتلة، ((( . 2009 / 11 / 3 جريدة القدس، القدس المحتلة، (((
459
Made with FlippingBook Online newsletter