ابقا) في � اس ورئيس دائرة المفاوضات (س � طينية محمود عب � لطة الفلس � س الس � ن رئي � م منظمة التحرير صائب عريقات، حينما انتقدا «غياب المرجعية والسقف الزمني المحدد . ((( عن المفاوضات» وأعلنا عن «فشل مسار التسوية بسبب التعنت الإسرائيلي» ه � ي طبيعة الصراع نفس � ة، ف � ا توصلت إليه الدراس � ق م � يره، وف � ك تفس � د ذل � ويج ن طبيعة الكيان � ة والإقليمية والمحلية، فضلا ع � ه الدولي � دد أطراف � اده وتع � ابك أبع � وتش تعمارية بالمعنى � ت دولة محتلة فقط أو دولة اس � رائيل ليس � ه، حيث إن إس � المحتل نفس التقليدي فحسب، وإنما هي دولة احتلال واستعمار استيطاني إحلالي، بسبب استنادها إلى الاستيطان والإحلال واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره وإنكار حقوقه الأساسية في العودة وتقرير المصير، واستنادها إلى مزاعم دينية لتحقيق أهدافها السياسية ية � كل أداة للمنظمة الصهيونية السياس � في احتلال الأرض والهجرة والتوطين، فيما تش العالمية التي تدعم وجودها واستمرارها، مقابل الطرف العربي الفلسطيني الذي يتسم بالضعف وبغياب إستراتيجية موحدة لإدارة الصراع وحله، ودعم أمريكي مفتوح للكيان المحتل، واختلال موازين القوى لصالحه. وإذا كانت الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية الإحلالية للحركة الصهيونية هي التي فجرت الصراع في المنطقة، بترسيخ وجودها الصهيوني في الجزء الأكبر من الأرض ، فإن حقوق 1967 ه في عدوان � ، ومن ثم تكريس 1948 طينية المحتلة في عدوان � الفلس الشعب الفلسطيني العربي التي تعرضت للاعتداء والسلب والانتهاك تعد بمثابة الوجه تمر لهذه الحقوق، خاصة حقه في � رائيلي المس � كل التنكر الإس � الآخر للصراع، فيما ش العودة وتقرير المصير، عقبة أمام محاولات التسوية السلمية، وعاملا رئيسيا لاستمرار لبه، مما � ترداد ما تم س � تقلال واس � النضال الوطني من أجل دحر الاحتلال ونيل الاس أسهم في تأجيج الصراع واستمراره. ي كلا الجانبين � ية ف � ا في وقوف الحركات الدينية السياس � يره أيض � د تفس � ا يج � كم الفلسطيني العربي والإسرائيلي، عاملا مؤثرا في الصراع بما تحمله من رؤية وتصورات خاصة لم تنحصر عند المرجعيات واستدعاء النصوص الدينية فحسب، وإنما محاولة ة والتفاوض � ي السياس � ذي آلياته ف � ودا يغ � ا وق � راع وتحويله � ة الص � ي ماكين � ا ف � تدويره والسلم والحرب، وجد مخرجاته في إضفاء البعد الديني على أسباب وإدارة وحلول . 2010 / 2 / 25 جريدة القدس، القدس المحتلة، (((
489
Made with FlippingBook Online newsletter