على انتقاء الشعب ووعده بالأرض يؤدي بالضرورة إلى إنكار الآخرين وعدم الاعتراف بهم وإعلاء ذاك «المختار» عليهم، فوفقا للتوراة، فإن الإله (سيجعل الشعب اليهودي عبا مقدسا كما حلف � ه ش � يتخذه يهوه لنفس � تعليا على جميع قبائل الأرض (..) وس � مس . وتصور التوراة الرب عنصريا ((( له، ويعطيه الأرض التي حلف لآبائه أن يعطيها لهم) منحازا إلى بني إسرائيل ضد بقية البشرية حيث جاء فيها (إن الرب يميز بين المصريين . ((( ي المصريين) � رائيل ومواش � ي إس � ، وجاء أيضا (ويميز الرب بين مواش ((( رائيل) � وإس وتشير التوراة، في هذا السياق، إلى عبرانية موسى عليه السلام للتأكيد على تميز اليهود عن الأمم والشعوب الأخرى، حيث إنهم استخدموا أيضا اسم إبراهيم وأولاده إسحاق ، رغم أن التشكيك ((( ويعقوب مثلما زجوا اسم أيوب بين أنبيائهم وكتبوا سفرا باسمه نة بعضهم، مثل فرويد الذي أكد في كتابه � ى عليه الس م ورد على ألس � بعبرانية موس . كما تتجلى الخصوصية اليهودية ((( موسى والتوحيد أن «موسى مصري وليس يهوديا» ى عليهم وليس � ه تعال ّٰ م أنزلها الل � وراة ملك لليهود وحده � أن الت � ول ب � ي الق � زة ف � الممي للناس جميعا مثلما أن الأرض لهم وحدهم، حيث تربط التوراة بين مقولتي «الشعب ق تميز ذلك � اق، بحيث لن يتحق � م الوث � يج محك � ودة» بنس � ار» و«الأرض الموع � المخت «الشعب» الذي اختاره الرب واصطفاه إلا بعد عودته إلى الأرض التي وعدهم الرب بها لتكون لهم بمثابة المآل المحتوم بعد سنوات النفي الطوال، ويتبين ذلك الربط في لك من بعدك � ة من مثل (ويعطيك بركة إبراهيم لك ولنس � وص التوراتي � ن النص � ر م � كثي اء فيها أيضا (أقيم عهدي بيني � ، وج ((( ه لإبراهيم) ّٰ ا الل � ي وهبه � ك الت � رث أرض غربت � لت ، وجاء ((( وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لأكون إلها لك ولنسلك) . ((( أيضا (اذهب إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك) .) 28 سفر التثنية، الإصحاح ( ((( .) 11 سفر الخروج، الإصحاح ( ((( .) 9 سفر الخروج، الإصحاح ( ((( . 82 الشقيري، خرافات يهودية، مرجع سابق، ص ((( سيغموند فرويد، موسى والتوحيد، ترجمة جورج طرابيشي، الطبعة الرابعة، بيروت، دار الطليعة ((( . 15 – 7 ، صص 1986 للطباعة والنشر،
سفر التكوين، الإصحاح الرابع. ((( .) 16 سفر التكوين، الإصحاح ( ((( سفر التكوين، الإصحاح الثاني. (((
59
Made with FlippingBook Online newsletter