الحركات الدينية السياسية

كانت تسمى «الوطن القومي 1948 بمراحل، فالأرض التي أقيمت عليها «الدولة» عام «الأرض المحررة» 1967 رائيل عام � لليهود»، فيما أطلق على الأرض التي احتلتها إس ، غير أن تلك التسميات تنطلق ((( وأخيرا تسمية «إسرائيل الكبرى» بحدود غير واضحة كلها من الإيمان بفلسطين «أرضا للميعاد». ويرتبط بذلك مفهوم الصهيونية «للشعب» الذي أسبغت عليه أيضا بعدا دينيا، رغم الإشكالية التي لا تزال قائمة حتى اليوم حول تعريف من هو اليهودي، في ظل مطالبة أرثوذكسية بالأخذ بتعريف اليهودي الذي ولد من أم يهودية أو تهود على يد أحد حاخاماتها، مقابل إصرار اليهودية الإصلاحية على ا، بينما ثمة تعريف عرقي يتحدث عن � ن تهود على يد حاخاماته � ة م � راف بيهودي � الاعت نأتي على ذكرها � «العرق اليهودي» المتميز، غير أنها مقولات لم تعد مقبولة اليوم (س ت الصهيونية التوليف بين العنصر الديني اليهودي، بما في � ك، حاول � ن ذل � ا). وم � لاحق ذلك العلاقة بفلسطين «الأرض المقدسة» و«بالشعب اليهودي»، والعنصر العلماني، بما يدعم مطالبة الصهيونيين بفلسطين من ناحية، وبما يسمح بممارسة العقائد والطقوس ة علمانية. وقد � رى وبترجمتها إلى اصطلاحات قومي � ة أخ � ن ناحي � ة م � ة التقليدي � اليهودي نظرت الصهيونية العلمانية إلى اليهودية باعتبارها «فولكور الشعب اليهودي» المقدس ه تعالى ّٰ ن الل � اؤل، ففكرة العهد بي � اش أو تس � ه لأي نق � ع قيم � ن أن تخض � ذي لا يمك � ال عبية � طورة الش � ة»، كانت بمنزلة الأس � طين المقدس � نح «أرض فلس ُ عب» الذي م � و«الش للصهيوني ديفيد بن جوريون، ولكنه مع هذا استخلص منها برنامجا سياسيا مسترشدا بمفاهيم العهد القديم التي لا يؤمن بها أصلا لأنه ملحد ولكنه يتقبلها كأساطير شعبية ه إن كانت واقعة «الوعد الإلهي» حقيقية أم لا، بل المهم أن � ن يعني � م يك � ة، إذ ل � يهودي ارية المفعول حتى � دان اليهودي، وتبقى س � ة في الوج � طورة مغروس � ذه الأس � ون ه � «تك ، ((( در إلهي» � عبية ليس لها أي مص � طورة ش � وع مجرد أس � د المقط � ن أن الوع � ا تبي � بعدم ارتكازا إلى اعتبار الدين اليهودي تعبيرا عن الإجماع، الأمر الذي يجد حضوره البارز عب اليهودي، ففيها � رائيل» مهد الش � في إعلان قيام الدولة بالنص على أن «أرض إس ية، وفيها أقام للمرة الأولى وعاش حياة � خصيته الروحية والدينية والسياس � «تكونت ش استقلال رسمية، وأنتج قيما حضارية ذات مغزى قومي وإنساني جامع، وأورث العالم )»، رسالة ماجستير غير منشورة، 1988 – 1948 هارون كايد، «البعد الديني في السياسة الإسرائيلية ( ((( . 4 ، ص  1993 عمان، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، Sacher, Zionist Portraits and other Essays, op.cit., p.47–49. i (((

77

Made with FlippingBook Online newsletter