الحركات الدينية السياسية

بيا، ولكن الصهيونية � ا قوميا والمطلق بعدا نس � ا طابع � دس هن � ب المق � ن، فيكتس � العالمي عب � ودي بالمعنى الديني على الش � عب اليه � ى الش � ت عل � ي أضفي � ة الت � ت القداس � خلع بهم، فإن كل � عب قد حل فيه الإله، بحس � اليهودي بالمعني العرقي والإثني، ولأن الش وفات � ة، فتصبح حركة الكيبوتزات واليش � يء يهودي قومي تحيط به هالة من القداس � ش ، 1967 و«انتصارات» الجيش، كما ذهب الحاخام إيوجين بوروفيتز في وصفه لحرب دور حول مطلق «الأمة» � ، وإذا كانت بنية الفكر ت ((( ه � ا الإل � ل فيه � ة يتدخ � ألة لاهوتي � مس ب بعدا قوميا. ورغم أن مفهوم � ان أي محتوى فكري آخر سيكتس � ي، ف � ان القوم � والكي «الأمة» يشكل أهم المطلقات الصهيونية، ولكنه ليس المطلق الوحيد، فالسمة الأساسية ى أنها مطلق، وإنما اتجاهها � ت تبنيها لفكرة أو لأخرى عل � ي ليس � ر الصهيون � ة الفك � لبني ى كل الظواهر � ة عل � بي وإلى خلع القداس � ن المقدس والنس � زج بي � ط أو الم � و الخل � نح بي � ل الإيمان بارتباط القومي بالمقدس والمطلق (الدين) بالنس � ة، ولع � ة القومي � اليهودي ز بنيته. وهذا � ي وخاصية تمي � ي الفكر الصهيون � ية ف � ة الأساس � و الموضوع � كان) ه � (الم بة إليها، في � ير، بالنس � خص بجلاء في موقف الصهيونية من التاريخ الذي يس � الأمر يش تطور خط مستقيم يتجه نحو أعلى هدف وغاية وليس في شكل دائري هندسي يتحرك حول نفسه دون غاية. وبحسب التصور اليهودي القديم، فان تاريخ اليهود مقدس يعبر رائيل � رائيل، فإس � د في إس � تمرارية التي تتجس � م بالاس � عن الإرادة الربانية، كما أنه يتس بالمعنى الديني هي نفسها إسرائيل الشعب بالمعنى العرقي وهي نفسها إسرائيل الدولة بالمعنى السياسي، وكلها تجليات لنفس الجوهر الذي لا يتغير، كما أن إسباغ مجتمع بمصطلح «اليشوف» أو «المستوطن الجديد»، يعبر 1948 المستوطنين الصهاينة قبل عام تمرار للاستيطان � تعماري الجديد ما هو إلا اس � تيطان الاس � عن ذات المفهوم، لأن الاس لأهداف دينية، والذي أطلق عليه «اليشوف القديم». ولعل استخدام كلمة التاريخ هنا إشارة إلى العهد القديم أو إلى تراثهم الديني المكتوب منه والشفهي، فتصبح الحدود التاريخية هي الحدود المقدسة المنصوص عليها في العهد القديم من «نهر مصر إلى الفرات»، والحقوق التاريخية هي أيضا الحقوق المقدسة التي وردت في العهد القديم رعيتها من العهد � تمد ش � عب مقدس مختار» له حقوق تس � م «ش � ى أنه � د عل � ي تؤك � والت

ه على نفسه لإبراهيم عليه السلام. ّٰ الإلهي الذي قطعه الل . 214 مرجع سابق، ص ، انظر في ذلك: رزوق، التلمود والصهيونية (((

80

Made with FlippingBook Online newsletter