الحركات الدينية السياسية

دستورا، بلغت مواده نحو الخمسين مادة، ينظم شؤون الدولة في السلم والحرب، وفي الموقف من الخارجين على الدستور، وعلاقات الرعية الجديدة بمشركي قريش، وفي المرجع عند الاختلاف على شأن من شؤون الرعية ودولتها، وفي فقه الدين والعلاقات عراء والخطباء والقضاة وأمراء � فراء والمترجمين والش � الخارجية والإعلام، فضمت الس . ((( ، وقد أطلق المؤرخون على هذا الدستور اسم صحيفة المدينة ((( القتال وجنده رة ومتنوعة مع � ي مفاوضات كثي � ه الصلاة والس م) ف � ول (علي � ل الرس � د دخ � وق م المقاصد � ائل تأخذ حك � ة المنورة، ضمن وس � ة والمدين � ة المكرم � ي مك � ركين ف � المش د تحقيقها من وراء المفاوضات، بحيث تتفق المقاصد مع أحكام � والغايات التي ينش تخدمة � ائل المس � ريعة الإس مية، فيما تكون البدائل والخيارات المطروحة والوس � الش رام المعاهدات، خاصة � . كما جرى إب ((( رعا ومتصور عملا � و جائز ش � ا ه � دود م � ي ح � ف لمزيد من التفاصيل حول أبرز معالم دولة المدينة انظر: أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ((( موسى بن مسعود بن موسى بن أبي غفرة الخزاعى، تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد 324 ، ص 1990 ه ﷺ من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية، الكويت، مكتبة السندس، ّٰ رسول الل . وقد وردت خلاصته في: رفاعة الطهطاوي، الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي، 459 – 458 ص – 481 والجزء الرابعص  160 – 159 ، ص  1972 الطبعة الرابعة، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات، . وأيضا انظر: عبد الحميد الكتاني، نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية، الجزء الأول 765 . 1927 والثاني، الرباط، المطبعة الوطنية، وردتصحيفة المدينة في مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، جمع وتحقيق ((( . وأيضا 21 – 15 ، ص  1956 ه الحيدر آبادي، القاهرة، لجنة التأليف والترجمة والنشر، ّٰ محمد حميد الل في: أبو محمد عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية لابن هشام، حققها وضبطها ووضع فهارسها مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي، المجلد الثاني، الجزء الرابع، بيروت ودمشق، . 112 – 110 ، ص  1996 دار الخير، مثل مفاوضات اتفاقات المبايعة بين الرسول ﷺ وعرب المدينة من الأوس والخزرج، فكانت بيعة ((( رجلا منهم. وأيضا ما تم في معاهدة 73 العقبة الأولى مع اثني عشر رجلا منهم، وبيعة العقبة الثانية مع الحديبية من تبادل الرسل والمفاوضين بين الرسولﷺ ومشركي مكة إلى أن تم التوصل إلى اتفاق، وما جرى أيضا في معركة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة وفي حروب المسلمين ضد الفرس في بلاد ما وراء النهر إبان الخلافة الراشدة، وما تم في هذه الوقائع من مفاوضات مضنية وشاقة بين المسلمين وغيرهم من أجل الاتفاق على تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم. كما جرت المفاوضات مع قبائل بني غطفان في يوم الأحزاب بقصد حثهم على التزام الحياد في الحرب مقابل حصولهم على ثلث ثمار المدينة، لأن اجتماع الأحزاب من بني النضير وبني فزارة وقريش وغطفان وبني مرة لمحاصرة المدينة آنذاك قد شكل تهديدا مباشرا للدولة الإسلامية. لمزيد من التفاصيل حول

86

Made with FlippingBook Online newsletter