ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ ﯨﯩ ة ذات � ة الكريم � ات القرآني � ن الآي � ا م � ، وغيره ((( ﭼ ﯪﯫﯬﯭﯮ ه في الأرض» وضرورة ّٰ العلاقة. غير أن الإمام الغزالي ركز على قوة السلطان «ظل الل سيطرته على الأفراد على أساس الالتزام بالدين والعودة بالإسلام إلى صورته الأصلية ومنبعه الأساس ممثلا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتخليصه من الشوائب التي ألحقتها الفرق الإسلامية المختلفة، أي أنه دعا للقوة المستندة إلى الشريعة القائمة على العدل المستمد من الدين لتحقيق الأمن والأمان للناس من خلال السلطان، فهي تعمال القوة والعنف معا في إدارة وتنظيم أمور الدولة � ة التي تعني له اس � مهمة السياس . وإذا كان الغزالي قد اعتزل ((( وإشاعة الأمن، فالدين والسلطان أو الملك عنده توأمان عالمه أحد عشر عاما مغرقا في الصوفية، فإن ابن تيمية، الذي يمثل الحلقة الوسطى بين ابن حنبل (مؤسس أحد المذاهب الأربعة السنية الأساسية) وابن قيم الجوزية ومحمد بن عبد الوهاب (مؤسس التيار الوهابي السلفي الذي انطلق في الجزيرة العربية)، قد حمل سيفه وقلمه معا في حملة استمرت طيلة حياته ترجم بها آراءه في الجهاد الذي ه وتكون كلمة ّٰ نظر إليه على أنه من وظائف الدولة الرئيسية «حتى يكون الدين كله لل ، مناديا، كسلفي حنبلي، بضرورة العودة إلى النبع الأصيل من الإسلام ((( ه هي العليا» ّٰ الل ودة إلى النص، وذلك ردا على ما عده هو وغيره من � دود والع � ي للح � ق الحرف � والتطبي لفيين، انحرافا في فهم العقيدة الإس مية وفي «تأويل» النصوص، مؤكدا � أقطاب الس على السياسة المرتكزة إلى الدين، فيصبح السياسي والديني عنده شيئا واحدا لا يمكن تناد إلى القرآن الكريم لقوله � دد ابن تيمية على وجوب الاس � . كما ش ((( الفصل بينهما ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿ ﰀﰁﰂﰃ ﭽ ى � تعال . ((( ﭼ ﰄﰅ ﰆﰇﰈﰉ ﰊﰋﰌﰍﰎ ﰏﰐﰑﰒ ع المفكرين � ة والدين م � دأ عدم الفصل بين السياس � ى مب � د عل � تمر التأكي � د اس � وق . 65 سورة النساء، الآية ((( . 63 الإمام الغزالي، التبر المسبوك في نصائح الملوك، مرجع سابق، ص ((( . 123 ابن تيمية، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، مرجع سابق، ص ((( لمزيد من التفاصيل انظر: عبد الغني عماد، «السلفية وإشكالية الآخر بين المفاصلة والمفاضلة»، ((( . 61 – 58 ص 56 ، ص 2006 ، شباط (فبراير) 324 بيروت، المستقبل العربي، العدد . 59 سورة النساء، الآية (((
94
Made with FlippingBook Online newsletter