الحركات الدينية السياسية

ق توقيت الخروج من � ا واقتصاديا، وإنما من منطل � يا واجتماعي � موليا سياس � ا ش � نظام ي» و«الزمني» معا � ج الحيزين «الدين � ي بدم � ى «العام» السياس � اص» إل � ال «الخ � المج وتوظيف الدين سياسيا بعدم الاكتفاء بالعمل الدعوي الديني فقط وإنما النزوع نحو إعادة الوحدة بين الدين والسياسة، بما يحمل ذلك من مشاركة في مختلف الأنشطة السياسية في الحياة العامة (كالمجلس النيابي مثلا في حالة الإخوان المسلمين في قيه النواب والأعيان، إضافة إلى الحكومة كحال قيادات � مصر أو مجلس الأمة، بش إخوانية في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن أو المجلس التشريعي الفلسطيني ومن ثم تشكيل الحكومة في حالة حركة «حماس» أو في المجلس النيابي اللبناني ة والتلقائية بينهما، � ة الطبيعي � ه)، من منطلق التلازمي � ّٰ زب الل � ة ح � ي حال � ة ف � والحكوم ية كانت دائما جوهرية في الإس م ولم تفتعلها الحركات � ألة السياس � حيث إن المس ى مركزيتها، وفي ذلك � ديد عل � ت قد غالت في التش � رة، وإن كان � الإس مية المعاص رد ليس على مقولات الفصل العلماني الحاد بينهما فقط، وإنما أيضا على دعاوى اص دون العام إلى حين، � اط في المجال الخ � ر النش � ة بحص � ركات الديني � ض الح � بع ددة التي � لفية المتش � لمين وحركات التبليغ والدعوة والحركات الس � (كجماعة المس ة الجهاد، � ي وبناء الدولة الإس مية وممارس � ي العمل السياس � راط ف � رى أن الانخ � ت لمين في مصر الذين يقرون � ب مفهومها، لم يحن بعد)، خلافا للإخوان المس � بحس مولية الإس م التي تفرض العمل � ة انطلاقا من ش � بعدم الفصل بين الدين والسياس السياسي، ومن هنا جاءت حركتهم «هيئة سياسية تطالب بإصلاح الحكم في الداخل وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج، وتربية الشعب ، ومن هنا أيضا جاء انخراطها السياسي الواسع فكريا وعمليا ((( على العزة والكرامة» في القضية الفلسطينية (سنبينها لاحقا). ولكن إذا كانت الحركة بحسب البعض قد نهلت بعض أفكارها من وحي رؤى رواد الحركة الإصلاحية، مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي الداعين تعمار، والرجوع إلى � ن الاس � اد والتحرر م � ى الجه � ة، وإل � ة واجتماعي � ة فكري � ى نهض � إل يخ الوحدة الإس مية مع التحذير � الإس م الصحيح وتصفية البدع والخرافات وترس عبد الحميد الغزالي، حول أساسيات المشروع الإسلامي لنهضة الأمة: قراءة في فكر الإمام الشهيد ((( . 153 ، ص 2000 حسن البنا، الطبعة الأولى، القاهرة، دار التوزيع والنشر الإسلامية،

99

Made with FlippingBook Online newsletter