119 |
من مركز الملك ســلمان؟ وغيرها من التساؤلات الاستقصائية. لكن التحقيق حاول ا بقية المستش يفات التي التركيز على جهة واحدة، مثل مستشــ يفات البريهي، متجاهلًا وقََّعت عقودها مع مركز الملك ســلمان، مثل مستشفى الصفوة، وكأنه يحاول إثبات المتمثل في أن الهدف من وراء البتر هو " لماذا؟ " فرضيته بقوة للإجابة على ســؤاله جني المال. وهذا لا يخلو من الانحياز الذي يجافي الموضوعية البحثية؛ إذ كان يجب التزام الشفافية والوضوح لإبراز جميع أبعاد المشكلة بصورة أعمق وأشمل للمتلقي. ويبدو جليًًّا أن طرح هذه التساؤلات يتطلب امتلاك الصحفي المتقصي لرؤية منهجية يكفر في الموضوع وأبعاده علمية واضحة تُُحد ِِّد إشكالية الاستقصاء، وتُُزوِِّده بأطر للت المختلفة، والأدوات المناسبة التي يمكن من خلالها جمع البيانات والوثائق للتوصل إلى نتائج منطقية. كما أن غياب المعرفة العلمية لدى المتقصي تحرمه من الاستمرار في إعادة النظر في إشكاليته وفرضياتها وفق البيانات التي تم جمعها ودرجة عمقها؛ لأن الهدف الأســاس من العمل الاســتقصائي هو الوصول إلى معلومات تنفي أو تؤكد تلك الفرضيات في ســياق النص، ولن يتم ذلك إلا بالمراجعة المســتمرة وفق ييفن لأسس المنهجية العلمية منهجية بحثية. وهنا، يظهر جليًًّا مستوى تََمََثُُّل عينة الصح وتطبيقها في بناء تحقيقاتهم بشكل متسلسل ومترابط، وقد كان ذلك سببًًا في سطحية عرض المشكلة وفرضياتها، وانحيازهم في فهم المشكلات وتفسير أبعادها. الأسئلة المسكوت عنها في التحقيقات تُُثير تحقيقات عينة الدراســة العديد من الأســئلة المنطقية في ذهن المتلقي، والتي يمكن أن تكون أســئلة اســتقصائية في قضايا مهمة يمكن أن تُُغيِِّر مســار القصة لو تمت الإجابة عليها ومقاربتها بشكل منهجي، لكن التحقيقات ظلت منشغلة بالسؤال ولم تتناول تلك الأسئلة المسكوت عنها؛ إذ لم تحاول كشفها، ولا البحث " لماذا؟ " فيها. اليمن " ففي التحقيق الذي يُُعالج مشكلة تهريب عصابات في اليمن لمهاجرين أفارقة: ، فإن هذا التهريب يُُعََد مصدرًًا ربحيًًّا لباحثين " مقبرة للمتسللين الأفارقة إلى السعودية عن عمل، وموظفي الحكومة، ولعناصر أمنية، وذلك وفق فرضية ضعف التعاون بين أجهزة الشرطة والجهات القضائية، وأسباب أخرى تحول دون معاقبة المتهمين. وذكر
Made with FlippingBook Online newsletter