121 |
ذكر مكتب الصحة والسكان أن هذا الطببي ليس مختص ًًّا، وليس لديه ترخيص مزاولة مهنــة الطــب من نقابة الأطباء في تعز. وهذه المعلومة في حد ذاتها يمكنها أن تُُغيِِّر مسار التحقيق إلى نقطة استقصائية دقيقة، وطرح تساؤلات استقصائية محورية مثل: كيف عمل هذا الطببي أساس ًًا رغم هذه الأدلة التي تُُدينه من مرافق حكومية رسمية؟ وما سبب السماح له بالعمل أساس ًًا رغم علمهم بمشكلة فصاته التخصصية الجراحية؟ وكيف تم السماح له بمغادرة البلاد أو الاختفاء، كما ذكر التحقيق دون محاسبة؟ هل يقف خلف هذا الأمر مسؤولون حكوميون؟ وهل هذا التجاوز يُُنبِِئ عن فساد شبكة تعمل في إطار العقود المزورة أو الحماية لأولئك الأشخاص؟ لكن التحقيق لم يناقش هذه التساؤلات ولم يحاول طرحها أو الإجابة عليها. وهناك تساؤلات أخرى أثارها التحقيق دون الإجابة عليها أيض ًًا، حين ذكر أن مدير عام مكتب الصحة في تعز والرئيسة السابقة للجنة الوطنية لجرحى تعز ن يفا تزكية وزارة الصحة اليمنية للمستشــ يفات التي تم التعاقد معها، ف يكف تم التعاقد معها إذن؟ وهل هناك شــبكة فســاد تضع يدها على هذه الاختيارات من فوق القانون والشروط المطلوبة؟ إلى جانب ذلك، ذكر التحقيق دعوة إيلان عبد الحق قادة الألوية العســكرية، وقادة المحاور التابعين للحكومة الشــرعية في تعز، للاجتماع والتوقيع على محضر يمنع إحالة الجرحى إلى أي مستشــفى متعاقد مع مركز الملك ســلمان. وأشار أيض ًًا إلى رسالة تلقتها إيلان من مندوب وزارة الصحة اليمنية في مركز الملك سلمان، حسين الغانمي، الذي يخبرها بجمع توقيعات لإلغاء العقود مع المستش يفات الخاصة، دون أن تعطيه إثباتات تؤكد ضعف أداء المستش يفات وعدم توافر الامكانيات. وحول هذه مـ ًا وغامض ًًا؛ إذ لم يوضح التحقيق بعدها رد إيلان عبد الحق � النقطــة بقي الأمر مبه مركز الملك سلمان لديه " على رسالة المندوب، مما يُُثير افتراض ًًا آخر يتمثََّل في أن . " الحق، وأن ما يُُنشر ضده يبقى في نطاق الدعاوى وبعد تحليل بناء هذا التحقيق وتتبُُّع مشــكلته وفرضيته، يتبيََّن أن المشــكلة الأساسية للموضوع لا تشمل جميع المستش يفات الخاصة المتعاقدة مع مركز الملك سلمان، بل بشكل خاص؛ إذ كان التركيز " مستش يفات البريهي " تتركز حسب حيثيات التحقيق في عليها مكثفًًا، وما يدعم اســتنتاج الباحث في هذه الجزئية أن مدير مستشــفى الصفوة -أحد المستش يفات المتعاقدة مع مركز الملك سلمان- أكد في ردِِّه على مُُعِِد التحقيق
Made with FlippingBook Online newsletter