العدد 6 – يوليو/ تموز 2025

| 126

مشكلة حقيقية أو مبالغة لا أساس لها من الصحة؟ ومََن المست يفد الحقيقي من تلك المشكلة أو المبالغات؟ وهل تكمن وراء الموضوع خيوط فساد حكومي بين البلدين تُُلقي بظلالها على الصيادين، خاصة أن هناك فكرة لحل المشكلة تتمثََّل في المسار التجاري، كما أفادت به شهادة في التحقيق، تتمحور حول إنشاء شركة مشتركة بين البلدين للصيد البحري؟ وهل هذه ال كفرة لا تزال قائمة أم فشلت؛ مما سبََّب تزايدًًا كما أفاد التحقيق؟ 2015 للاعتقالات منذ العام ويبدو من خلال الثغرات السابقة أن التحقيق يتقوقع في الإطار ذاته للتحقيقات السابقة؛ إذ لم يخضع بناؤه لمنهجية علمية فيما يخص وضع الفرضيات وطرح التســاؤلات وتطويرها انسجامًًا مع المعلومات والوثائق التي يتم جمعها حول الموضوع وتحليلها وفــق منهــج معين. كما أن المعلومات والشــهادات والوثائق التي تم جمعها يمكن لها أن تكون نقطة الانطلاق لإعداد تحقيق اســتقصائي معمق. ويُُلاحظ الباحث أن هذه " بعض التحقيقات اعتمد على السبق الصحفي في نشر الوثائق من خلال عبارة كما لو أن الســبق الصحفي يُُعََد من أهم خطوات التحقيق " الوثيقة تُُنشــر لأول مرة والصحفي " الصحفي، غير أن ذلك ليس صحيًحًا. فليس كل ســبق صحفي تحقيًقًا، الاستقصائي ليس قناة لمصادر تُُزوِِّده بسبق صحفي ومعلومات حصرية، أو صندوق تكون الملفات " ، بل " بريد يســتخدمه طرف ما لتوجيه رســالة أو التأثير في خصمه المســربة بداية الخيط للصحفي لمباشــرة البحث المعمق، والتوثيق الدقيق، وحشد المصادر الأولية، ومواجهة المتســبب، بعد التأكد من صحة الوثائق المســربة وغاية ). كما أن عينة التحقيقات تُُثير تساؤلات استقصائية عميقة دون الإجابة 24 ( " مسربها عليها أو الاستناد إليها في بناء الاستقصاء؛ مما يُُفقدها العمق الاستقصائي المطلوب، وهو ما يدل على افتقارها لتصور منهجي علمي يقوم على بناء الإشكالية وتساؤلاتها التســاؤلات تمثِِّل المرحلة الأولى في " وفرضياتهــا، وارتباطات متغيراتها الدقيقة. فـ ثم بعد ذلك يجري " ، أي طرح الأســئلة في صورتها الأولية، " المنهج الاســتقصائي .) 25 ( " إعادة النظر في تلك التساؤلات وتقدير قيمتها العلمية وقيمتها الصح يفة ولعل غياب العمق، من خلال إثارة التســاؤلات المســكوت عنها، يعود إلى خوف ييفــن مــن الآثار والتداعيات الســلبية التي قد تصيبهم، خاصــة أن اليمن يُُعََد الصح ، وفق 154 يـ ًا؛ إذ جاء في المرتبة � ييفن سياســيًًّا وأمن مــن البيئات الخطرة على الصح

Made with FlippingBook Online newsletter