129 |
البحث في شهادات المصادر وتقاطعاتها يـ ِن التحليل أن جميع التحقيقات اهتمت بالمصادر المتنوعة، البشــرية والوثائقية، � ي ُُب وبعضهــا بالمصادر المفتوحة وبعضها بالمغلقــة، ويُُعََد ذلك خطوة مهمة في إنجاز تلك التحقيقات، خاصة وأن البيئة اليمنية التي يعملون فيها ليست ملائمة أمنيًًّا بشكل كامل لإجراء التحقيقات والاســتقصاءات المعمقة. كما أن أغلبية المصادر البشــرية التي أدلت بشهادتها في التحقيقات نُُشرت بأسماء حقيقية، بمعنى أن المصادر لديها ييفن إلى التثبت من مــا تقولــه دون خوف أو قلق، وهذه النقطة عادة ما تدفع الصح تلك الأقوال والشهادات عبر مصادر أخرى، سواء بشرية أو وثائقية، لإثبات صحتها أو دحضها. لكن خطوة زيادة التثبت من تلك الشهادات لم تهتم بها بعض مفردات ، الذي " بزنس في مستش يفات يمنية: أول العلاج البتر " العينة المدروسة، مثل تحقيق الخطة العلاجية لابد وأن " استند إلى شهادة طببي يُُدعى مختار المليك، وذكر فيها أن تتضمن ما يحتاجه الجريح من عمليات جراحية وفحوصات، وصور أشعة تشخيصية. وهذه النقطة بالذات لعبت دورًًا كبيًرًا في مســألة البتر؛ لأن المريض قد يحتاج وفق الخطة العلاجية لأكثر من عملية، والمستش يفات تلجأ إلى البتر للتخلص من التكاليف . وذكر التحقيق أن المستش يفات المتعاقدة " التي تُُدفع للأطباء مقابل إجراء العمليات ا مباشرًًا: مع مركز الملك سلمان أوقفت التعامل مع هذا الطببي، وهو ما يُُثير تساؤلًا ما الهدف من وراء شهادة هذا الطببي الموقوف؟ هل هناك مغزى آخر للإدلاء بهذه الشهادة؟ وهل تُُمثِِّل شهادته رد فعل على إيقافه عن العمل في تلك المستش يفات؟ وعلى النقيض أورد التحقيق شــهادة مدير مستشــ يفات الصفوة، الدكتور عبد الكافي يعملون بشفافية وأن المستشفى مفتوح وبإمكانهم إحضار لجنة " شمسان، وأكد أنهم خبــراء من الأطباء الذين يعملون في أوقات الحروب ليطلعوا على الملفات، وعلى وضــع الجرحى عند الإصابــة، وعلى طبيعة الإصابة وأعــداد الجرحى الذين كانوا . وهذه النقطة كانت ك يفلة " يصلــون إلى الطوارئ، وكيف كانت النتائج بشــكل عام بدفــع التحقيق لزيادة البحث عن مصادر إضافية والتعمق فيها لإثبات صحة وحقيقة إحدى الشهادتين؛ الأمر الذي كان سينعكس على التََّحقُُّق من الفرضية إثباتًًا أو ن يًفًا. ا آخر يكشــف التباين والتعارض بين شــهادات مثال ًا " رحلة اللاعودة " ويُُعََد تحقيق الشــخصيات الرســمية من جهة، وشــهادات الصيادين أو المدافعين عنهم من جهة
Made with FlippingBook Online newsletter