العدد 6 – يوليو/ تموز 2025

| 132

- أظهرت الدراســة أن التحقيقات لم تقم بإعادة النظر في الفرضيات والتســاؤلات الأولية بعد جمع المعلومات والوثائق والشهادات المطلوبة في بناء التحقيق. وتنفي التحقيقات تستلهم في بنائها " هذه النتيجة الفرضية الأولى للدراسة التي تتمثََّل في أن منهجيــة علمية واضحة؛ إذ يعيــد الصحفي من خلالها النظر في خطواته بين الحين . وتتعارض هذه النتيجة أيض ًًا مع " والآخــر لبناء قصته وتصميم خطته الاســتقصائية ) بشأن الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، والتي أشارت إلى 33 نتيجة دراســة( ييفن الاستقصائيين العرب على إعادة النظر في تحقيقاتهم بشكل مستمر تدريب الصح بعد بضعة أشهر للتثبت من مسار تطور القصة، ومراقبة ما إذا كانت هناك أي إجراءات أو إصلاحات قد ترتبت عن ذلك. - كشفت الدراسة أن بعض جزئيات التحقيقات لا تزال مبهمة وغامضة، وغير وافية معلوماتيًًّا لإثبات أو نفي فرضياتها، وتحتاج أيض ًًا إلى المزيد من المصادر البشرية أو الوثائقية لإزالة الغموض والالتباس، خاصة ما ورد في بعض الشــهادات المتناقضة الصحفي الاستقصائي يُُقارِِن الشهادات ويُُدََقِِّقها " بين مسؤولين حكوميين ومواطنين؛ فـ لتحديــد أوجه التقاطع بينها، ويختبر صــدق المصدر وروايته أثناء المقابلة، ويطلب منه ما يؤكد دقة روايته وصدقها. ويحاول تحديد دافع المصدر من تقديم الشــهادة، ويــوازن المعلومات التي حصل عليها، ويتأكد منها منطقيًًّا، فشــك الصحفي أفضل ). كما 34 ( " الدفاعــات ضــد التلاعب، والحذر مطلوب حتى مع أكثــر المصادر ثقة يـ ِن التحقيقــات غياب الوعي الكافي بمنهجية البحــث العلمي وخطواتها في بناء � ت ُُب ييفن اليمنيين التحقيقــات. ويؤكد ذلك فرضية الدراســة الثانية التي تــرى أن الصح الذيــن أعد ُُّوا التحقيقات، لم يكن لديهم وعــي كاف بمنهجية البحث العلمي وبناء الفرضيات والتساؤلات بشكل واضح وبأسس جمع البيانات وتحليلها بما يتوافق مع ييفن يحملون شهادة منهجية الصحافة الاستقصائية المعمقة؛ لأن أغلب هؤلاء الصح ، ولم يواصلوا دراســتهم الأكاديمية في أقسام الدراسات العليا، والتي " بكالوريوس " يمكنها أن تُُكسبهم معرفة أكثر وضوح ًًا وعمقًًا حول أسس البحث العلمي ومنهجيته.

Made with FlippingBook Online newsletter