159 |
المســتجوبين أكدوا أن الصحافة الاستقصائية تعتمد على توازن بين العمل الصحفي التقليــدي واســتخدام التكنولوجيــا، أي مزيج ًًا بيــن العنصر البشــري والآلة. كما أشــاروا إلى أن بعض الأدوات التكنولوجية الأكثر دقة تكون مدفوعة؛ مما يجعلهم نـ ًا أدوات مجانية قد تكون أقل دقــة. بالإضافة إلى ذلك، تحدث � يســتخدمون أحيا الصح يفون عن نقص المعرفة والمهارات المتعلقة بالعديد من الأدوات التكنولوجية بســبب قلََّة التدريب مقارنة بالتطور السريع للتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي. فالصح يفون الاستقصائيون العرب الذين تم استجوابهم أشاروا إلى أنهم يعرفون فقط بعض الأدوات المحدودة، مثل تلك المتعلقة بتحديد المواقع الجغرافية. خاتمة تُُظهِِر الصحافة الاستقصائية، رغم التحديات التي يواجهها الصح يفون الاستقصائيون فــي زمــن الحرب، قدرتها على أن تكون صوتًًا قويًًّا للمســاءلة والعدالة؛ إذ يُُســهِِم هؤلاء الصح يفون، من خلال كشف الحقائق وتوثيق الانتهاكات، في إرساء الشفافية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم. وفي العالم العربي، قد ََّم الصح يفون الاستقصائيون تحقيقات جريئة تمك ََّنوا من خلالها من إظهار الحقائق رغم القيود المفروضة عليهم. وكشفت الدراسة أن الصحفي الاستقصائي يواجه في عمله خلال الحروب تحديات جمة تعيق كشــف التجاوزات، لعل أبرزها السلامة الجسدية التي تؤثر بشكل مباشر فــي السلامــة النفســية. فالاعتقال والتهديــد بالقتل، بالإضافة إلى التدمير الشــامل لجميــع مصــادر الحياة كما يحدث في قطاع غزة، يخلق حالة من الخوف الشــديد ييفن ويؤثر في نفســيتهم بشكل كبير. ومن بين الصعوبات التي تميز فترة لدى الصح الحرب أيض ًًا صعوبة التنقل -بسبب القصف أو تقسيم المناطق والنزاعات- ثم صعوبة الوصول إلى المعلومات، وغياب البيانات في ظل الفوضى التي تشــهدها الحروب. ويُُفاقــم الجانب الاقتصادي من التحديات؛ إذ يُُعرقل عمل الصحفي الاســتقصائي؛ لأن إجراء التحقيقات الاســتقصائية يتطلب تكلفة مالية، بينما تكون الموارد المالية ييفــن هشــة في أوقات الحروب. هــذه الصعوبات والتحديات مشــتركة بين للصح ييفن في مختلف البلدان العربية، لكنها تزداد حدة وخطورة في ظل القصف. الصح علــى الرغــم من هذه التحديات، تمك ََّن الصح يفون مــن تخطي العديد من العقبات س ـ َْتَخ ْْدََم هذه �ُُ بفضل اســتخدام التكنولوجيا المتقدمة وأدوات المصادر المفتوحة. وت
Made with FlippingBook Online newsletter