العدد 6 – يوليو/ تموز 2025

| 216

مبرر موضوعي. وقد تكون الخوارزميات ســببًًا فــي تكريس الأوضاع التمييزية بين الفئات المجتمعية المختلفة، ومن ثم تصل إلى استنتاجات غير موضوعية ضد بعض الشخصيات التي قد تكون مرشحة في الانتخابات العامة أو المحلية في أي دولة. سادس ًًا: الشفافية والكشف عن حدود الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وفي تحليل استكشــافي مُُعمق لما تُُتيحه ثورة الذكاء الاصطناعي من إمكانات، وما تطرحــه من تحديات ترقى نتائجها إلى إعــادة النظر في دور الصحافة في المجتمع ) أن التكامل بين 22 الإنساني، أكدت دراسة الأكاديمي محمد إقبال سلطان وزملائه( الذكاءين، الاصطناعي والبشري، في صناعة الصحافة بكل وظائفها يحتاج إلى منظور أخلاقي متوازن. فما تتســم به الصحافة -باعتبارها مهنة ذات مســؤولية تجاه وعي الجمهــور وإدراكه للواقع- يتطلََّب أهمية اســتثنائية لوضــوح الأبعاد الأخلاقية التي تحكم عمل أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، لاســيما تحقيق الشــفافية، والمســاءلة، وتحجيم التحيز، وأن المســؤول عن ذلك هم الصح يفون أنفسهم الذين عليهم توجيه هذه التكنولوجيا نحو دعم القيم الصح يفة، وأن مســؤوليتهم تلك تظل فوق أي اعتبار آخر. ييفن الكشــف ا ؛ إذ إن محاولة الصح لكن تحقيق التوازن والشــفافية ليس أمرًًا ســهلًا عن أسالبي استخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي للجمهور قد يُُقلِِّل من مصداقية عملهــم باعتبــار أن التدخل الآلي ح ََج ََر على قدرة العقل البشــري في الاســتنتاج يصل الاستعانة بتقنيات والاستدلال. ومن جانب آخر، قد يخشى الصح يفون إقحام تفا الذكاء الاصطناعي في تحقيقاتهم الاســتقصائية المنشــورة، فيؤدي ذلك إلى تشتيت انتباه الجمهور عن القضية محل الاســتقصاء، والتي قد تكون هي الأولى في إثارة ). لكن الغياب الكامل لأي معلومة تُُشــير 23 انتباه الجمهور أكثر من أي شــيء آخر( إلى اســتعانة الفريق الصحفي بتقنيات الذكاء الاصطناعي أمر قد يؤدي عند اكتشــافه إلى تقويض الثقة في العمل الصحفي، وإثارة الشــكوك حول الاســتخدام القانوني للمعلومات واحتمالات استخدام هذه التقنيات في تضليل الجمهور. سابعًًا: التشويق والجاذبية والأنسنة تؤدي الاســتعانة بتقنيات الــذكاء الاصطناعي في التقارير الإخبارية والاســتقصائية إلى تحقيق نجاحات ملموســة في شــمولية المعلومات والاكتمال البنائي للمحتوى

Made with FlippingBook Online newsletter