| 410
في العالم العربي، وهو صراع " صراع الأدوار " والأيديولوجية لأفرادها). كما توضح مستمر منذ مدة؛ مما يؤدي إلى تداخل في دور أو أكثر يُُتََوقََّع أن تقوم به نخبة مع دور أو أدوار تقوم بها نخبة أخرى قد تكون حاكمة أو سياســية أو اقتصادية أو عســكرية أو غيرها، لكن يجمع بينها وجود بيئة عربية مغلقة. ويُُشير هذا الإجماع إلى أن داء الاستبداد السياسي لا يزال منتشرًًا في أجساد جميع فئات المجتمع، بمن فيهم النخبة؛ إذ نجحت النخب السياســية الحاكمة في مختلف البلدان العربية في تدجين العديد من النخب (الثقافية والاقتصادية والدينية والعسكرية والحزبية والحكومية..) تارة بالتهديد والوعيد، وتارة أخرى بالإغراء والترغبي، كما ضيََّقت من الهامش القانوني لتحركها وفاعليتها. وقد أسهم هذا الأمر في خلق فجوة بين السلطة السياسية وأفراد المجتمع، واستمرار الأوضاع السياسية على حالها. وإذا كان الدور القيادي للنخبة على مستوى الإصلاح والتغيير ينطوي على أهمية كبرى في مختلف المجتمعات البشرية، فإن هذا الدور يصبح أكثر أهمية وحيوية وإلحاحًًا في ما " ). ويرى الباحث، الطاهر لببي، أن هذا الاستبداد الذي صنع 82 المنطقة العربية( يُُســم ََّى صمتًًا عربيًًّا، هو، في الحقيقة، قناع المصالح العليا والسفلى إذا خافت. هذا الخوف مســتبطن في السياســة، وتُُجيد قوى الهيمنة تضخيمه واستثماره في تخويف السياسيين الذين يُُمر ِِّرون خوفهم إلى شعوبهم. استبطان الخوف هذا ليس، بالضرورة، )، مما يُُشير 83 لقلََّة الشجاعة، فهذه تحضر وتغبي، وإنما هو من أعراض تبعية بنيوية( إلى أهمية السعي المتواصل لتغيير الواقع الاستبدادي في المجتمعات العربية، وكسر .) 84 التفُّرُد بالسلطة وإشراك المواطنين في الاختيار والمسؤوليات العامة(
Made with FlippingBook Online newsletter