| 40
تعاني (أكثر من غيرها من المجتمعات) من ظواهر الفساد وتفاقمها. وبلا شك، تقع مسؤولية العملية التعليمية لهذا النوع الصحفي، بالدرجة الأولى، على عاتق الأساتذة لمراكز التدريب المتخصصة دور كبير " )، و 53 ( " من أصحاب التجربة في هذا المجال في إشاعة مفهوم الصحافة الاستقصائية. لكن، ومهما قد ََّمت هذه المراكز من دورات تدريــب وملتقيات وندوات في هذا الخصوص، إلا أن جهودها تبقى محدودة. لذا، فإن المســؤولية الأكبر، في تدريس هذا النوع الصحفي، يجب أن تتولاها الجامعات (بمساندة تلك المراكز)، وذلك بهدف إشاعة مفاهيم الصحافة الاستقصائية، وجعلها الخيار الأمثل للصحافة المســتقبلية، خاصة بعد الانتشار الهائل للمعلومات المُُض ََلِِّلََة .) 54 ( " (عبر المنصات الرقمية) وما ينتج عنها من تشويه للحقائق والأحداث هناك إشكاليات في تدريس مساق الصحافة الاستقصائية في الدول العربية، ولابد من لا يتجر ََّأ معظم الطلبة على إعداد تقارير تتناول مسائل " التوقف عند هذه المعضلة؛ إذ حساسة ذات صلة بالحكومة أو بذوي النفوذ والمصالح وتحم ُُّل تبعاتها (الاجتماعية والسياسية والقانونية وحتى المالية). لكن يبقى من المهم تدريس هذا النوع الصحفي البالغ الأهمية، ولو من باب العلم بالشيء، لكي لا يندثر من عالم الصحافة والإعلام، .) 55 ( " ا، إلى واقع يستطيع أن يخدم المجتمع ويحميه وعلى أمل أن يُُترجََم، مستقبلًا ويعاني تعليم الصحافة الاســتقصائية في العالم العربي من تحديات عدة تتشابه، إلى وتتمثََّل في عدم إمكانية تطبيق " حــد كبيــر، مع تلك الموجودة في مختلف البلــدان مــا يتعلمه الطلاب في الميدان (لأســباب عديدة). ولابد مــن التنويه هنا أن مراكز التدريب المتخصصة ســاهمت، بقوة، في تح يفز كليات ومعاهد الإعلام على تغيير يفية إدخال منهاج وتطويــر مناهجها التعليمية وتدريــب الأكاديميين (العرب) على ك .) 56 ( " الاستقصاء الصحفي في الجامعات العربية سـ ََّد نقاط الضعــف، إذا جاز التعبير، في � وفــي هذا الإطار، تحاول مراكز التدريب عملية تدريس الصحافة الاستقصائية، من خلال تنظيم دورات تدريبية للأساتذة الذين تنتدبهــم جامعاتهم، أحيانًًا، ليخضعوا إلــى تلك التدريبات. وثمة محاولات لتكوين منصات وشبكات للصحافة الاستقصائية في العالم العربي. وقد كانت البداية في نهاية مع سعي صحافيين عرب لإرساء صحافة استقصائية عربية، فشك ََّلوا من 2005 العام ). وتُُشير 57 ( " إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) " أجل ذلك شبكة
Made with FlippingBook Online newsletter