91 |
لأن من خصائص العلم سمة التراكمية، والباحث لا يبدأ من الصفر؛ لأنه يست يفد مما توصل إليه غيره من التقنيات والأسالبي والنتائج. وهنا، يُُفترض فيه أن يكون قادرًًا ) 37 على تصميم خطته التي يجب أن تتضمن جميع الخطوات الأكثر أهمية، وهي:( - تحديد المصطلحات التي يستخدمها الباحث تحديد ًًا دقيًقًا تجنُُّبًًا لاختلاط المفاهيم. بـ ُه لحدود دراســته وتجنُُّب التشــعب الذي قد يُُبْْعِِد الباحــث عن أهدافه. إن � - التن إدراك الباحث لحدود دراســته يُُشــك ِِّل المؤشــرات أو الشواخص التي تُُساعده على عدم التشتت والحفاظ على بوصلته نحو الهدف. ويتضمن تحديد حدود الدراسة الحدود الموضوعية، وهي حدود الموضوع أو القضية التي يدرسها الباحث كي لا تتداخل في الموضوعات والقضايا القريبة أو المشابهة. والحدود الزمنية، وهي نوعان: الأول يُُشــير إلى المدة الزمنية التي ستســتغرقها أو استغرقتها الدراسة محددة بالشهر والسنة وفي بعض الأحيان يجب تحديد اليوم أيض ًًا. والحد الثاني يُُمثِِّل الفترة الزمنية التي تهتم بها الدراســة أو العمل الاســتقصائي. ثم الحدود المكانية، وهي الحدود الجغرافية التي تم فيها جمع البيانات ورصد الأنشطة التي قام بها الباحث. وتبدو أهمية مثل هذه التحديدات في الكثير من الموضوعات، خصوص ًًا حينما يكون الإطار الذي يهتم به الباحث منتشرًًا على عدد من القطاعات، أو على أماكن جغرافية واســعة، وقد لا تنطبق فرضيات الدراســة ونتائجها إلا على الحدود التي جرت فيها الدراسة. وهذا الأمر يشمل البحث العلمي والعمل الصحفي الاستقصائي. - تحديد المنهج الذي يســتخدمه الباحث: يُُفترض في هذه المرحلة أن يكون لدى الباحــث الوعي التام بالمناهج العلمية واســتخداماتها، وأن يكون قادرًًا على اختيار المنهج العلمي المناســب لتحقيق أغراض دراسته. ويتحقق استخدام المنهج العلمي المناســب بعد أن يكون الباحث/المتقصي قد أدرك تمامًًا أبعاد إشــكاليته أو قضيته، س ـ ُِبُه العمق �ْْ يفكلة بتأطير موضوعه تأطيًرًا نظريًًّا يُُك وأدرك أََي المداخــل المنهجيــة ال والرصانة. - تحديد حدود مجتمع الدراسة والعينة: ويُُقصد بهذه الخطوة قيام الباحث بالتعرُُّف على عناصر ومفردات مجتمع الدراسة وحدوده، أي التعرُُّف على النطاق الذي تنتشر فيه مفردات مجتمع الدراســة، ســواء كان ذلك النطاق جغرافيًًّا أو افتراضيًًّا (المواقع الإلكترونية..)، أو كان النطاق قطاعيًًّا (مثل البنوك وغيرها)، أو مرتك ًزًا على مؤسسات
Made with FlippingBook Online newsletter